تحدث الخبير الاقتصادي جون بركنز في كتابه الشهير ”الاغتيال الاقتصادي للأمم “ بشكل مفصل عن طريقة اغتيال الأمم إقتصاديا لسيطرة على قرارها السياسي والعسكري وضرب على ذلك عدة أمثلة منها الإكوادور وبنما وإندونيسيا ... تعرضت الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي منذ 2015 لعملية اغتيال اقتصادي فقد منع عليها البسط على كافة موارد الدولة ومنع عليها تصدير الغاز المسال والتنقيب على النفط وعرقلة عملية بيعه وتصديره ..
يمثل المجلس الإنتقالي إداة الاغتيال الاقتصادي فهو من يقوم بعملية نهب أموال البنك المركزي وعرقلة عمل الموانئ وتفجير خطوط أنابيب النفط والتضيق على المستثمرين لتكبيل يد الشرعية والخضوع للإملاءات الخارجية ..
تحدث الوزير أحمد الميسري مبكرا عن ذلك مطالبا بتصويب العلاقة مع التحالف بما يخدم المصلحة العامة لطرفين وتحقيق الهدف الرئيس للتحالف لدعم الشرعية ولكن قوبل طلبه بالرفض وتم اخراجه على ضوء ذلك من عدن والآن يسعون لإخراجه من المشهد السياسي بشكل كامل ..
عقب تعيين صالح الجبواني وزيرا للنقل قام بعملية نقل جميع فروع الوزارة من صنعاء وبدء فعليا بعملية تنشيط دور الموانئ البحرية والبرية بما يعزز الدخل الاقتصادي للدولة وعلى ضوء ذلك تعرض لمضايقات كبرى وصولاً إلى توقيفه من الوزارة ..
وجه المحافظ محمد صالح بن عديو عدة رسائل للرئيس هادي مطالباً بتدخله لتشغيل ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال الذي يقدم الدعم الكبير لخزينة الدولة وكذلك لنقل معسكر العلم الذي يقع بين عدة قطاعات نفطية لبدء عملية الانتاج والتصدير بكمية كبيرة وكان الرد رسائله من قبل الإنتقالي بتفجير خطوط أنابيب النفط في المحافظة ..