إن الإيمان بالله والخوف منه والتصديق بلقائه هو أساس استقرار المجتمعات، وديمومة الأمن فيها، إذ أنه لا يكفي أن تُرهب الناس بكاميرات المراقبة وبالتشديد الأمني والوعيد القضائي الصارم، فذلك كله لايمكن أن يكون دقيقاً وشاملا في كل مكان وزمان. لكنك إن استطعت أن تقنع الناس أنهم وإن هربوا من المساءلة القانونية فإنهم لن يكونوا بمنأى عن الوقوف بين يدي الله العلي القدير... وبناء على ماسبق إن تم، سيتوفر الأمن بأقل الخسائر المادية، وسيحصل المجتمع على توفير كبير في المال والنفس. إن مراقبة الله والخوف من لقائه الحق نظام أمني صالح في أي مكان وزمان ، كان ناجحا وناجعاً من غابر العصور الماضية وإلى اليوم لازال صالحاً وسيبقى ما بقيت الدنيا لقد ضرب المتظاهرين الأمريكيين أوضح مثال على أنهم لايخافون من الله ولا من لقائه ولا يحسبون له أي حساب وهذا ما بدى جلياً من خلال السلب والنهب الذي يقومون به ، وأن النظام الأمني إن انقبضت كفته عن المجتمع ولو ساعة فإنه لايمكن للأمن أن يبقى على أعمدة القيم الزائفة التي طالما تغنت بها أمريكا ، وانخدع بها كثير من جهلة العرب والمسلمين . لقد ربطنا الإسلام مباشرة بعين الله التي لا يخفى عليها شيئ في الأرض ولا في السماء والتي لا تغيب ولا يحجبنا عنها أي حاجب وبالتالي توفر الأمن بشكل مبهر وعظيم في المجتمعات المسلمة وبقدر مايتمسك المجتمع بهذا الدين العظيم يحصل الأمن والإستقرار بقدر ماتمسكوا به . فدائماً لك اللهم الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه على معرفتك ومعرفة دينك الحق والإيمان بك وبنبيك محمد صلى الله عليه وسلم .