في أسواق السياسة تتغير المواقف وتتلون الوجوه وتكثر الأقنعة وتتلوث الأهداف والقيم والمبادئ وتنتهي الأخلاق وتسوا النوايا وتموت الضمائر وتنتشر الخيانة وتكثر العمالة ويسود الارتزاق......فيكون الوطن مجرد سلعة رخيصة معروضة للبيع والشراء والمتاجرة به شرفاً وولاء... وتكون دماء الأبرياء هي أرخص البضائع المعروضة والعبث بأمنهم واستقرارهم هي الغاية المرجوه والمقصودة ... وتدمير المنجزات والمقدرات هي أهم منجزاتهم وبرائة اختراعهم الفريده.... ولاسواق السياسة أمراء وسادة وقادة وهم أصحاب السوابق الإجرامية وأهل الشقاق والنفاق وسوأ الاخلاق المعتادة وقادة الغدر والمكر والشر والخديعه وممن تلعب بهم الأهواء والشهوات والمصالح الممقوته وممن لا عهد لهم ولا ذمة ولا وفاء لهم ولا أمانه ولا شرف لهم ولا ضمير ولا كرامه.... ووطننا اليمني كأن ومازال ضحية لرواد هذه النخاسه ولأعلم اسواق السياسة الذين تخلوا عن أومر الشرع والنظام والقانون والشريعة والذين قتلت عندهم الوطنية وتبخرت لديهم الانسانية وطغى على افعالهم واقوالهم الحقد والخبث والنذالة وقُدمت عندهم المصلحة الخاصة والانانية الخبيثة.... نكبات وفتن واحداث دموية وحروب وكوارث وخراب ودمار وقتلاً واقتتال واعمالاً عدوانية وعمليات إرهابية يجني منه أعداء الحياة وتجار الموت المليارات ويبنون من عائداته أضخم العمائر والبنيات ويركبون افخم الأطقم والسيارات ويؤمنون مستقبلهم ومستقبل ابنائهم باكبر الارصدة والعقارات والاستثمارات ،، هذه الاسواق التي تزدهر على حساب الوطن والمواطن لا تستمر طويلاً ويكون مصيرها الزوال والهلاك وبزوالها يزول وينتهي قاداتها وتصيبهم لعنات الوطن والشعب الي أن تقوم الساعة ،،