في ظرف إستثنائى تمر به البلاد جراء حرب السنين وحاله الاستنزاف الذي طالت كل مناحي الحياة في عموم البلاد بشكل عام و منها حضرموت و في ظل ما يجرى من مشاورات و ترتيبات في عاصمة القرار العربى الرياض لإيجاد مخارج تضع حد لحالة الحرب القائمة بين القوى و المكونات الخاضعة للتحالف العربي الذى تقوده السعودية و حلفائها و الذى و صل حد الأقتتال و المواجهات المسلحة في أبين و شبوه و سقطرى بين القوات الجنوبية التابعة للمجلس الإنتقالى الجنوبى من جهة وقوى عسكرية تنطوى تحت لواء الشرعية اليمنية من جهة أخرى وهو ما يؤكد بما لا يدع للشك مكان إن القوى بمختلف مسمياتها و توجهاتها تضع مصالحها الآنية الضيقة فوق الأهداف الرئيسية لوجود التحالف العربى و تدخلاته فى الشأن اليمني و الهادفة لإستعادة الدولة اليمنية و تحريرها لكل المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين و منها العاصمة صنعاء إلا إنه ورغم الأستماته لكل القوى و المكونات لفرض إرادتها و توجهاتها و الظفر بالنصيب الأكبر مما ستحدثه هذه اللقاءات و المشاورات إلا إننا فى حضرموت لازالت كل مكوناتنا الحضرمية تغرد خارج السرب سابحة فى تبايناتها و إختلافاتها و انشغالها ببعضها البعض وهو ما سيدفع ثمنه كل أبناء حضرموت فى ضياع الحقوق الحضرمية و غياب الصوت الحضرمي المدافع عن مصالح حضرموت و حقها الطبيعي فى السلطة و الثروة مقارنة بحجمها و مكانتها الأقتصادية و الجغرافية عدا بعض التصريحات الخجولة جدا و الذي هي عبارة عن رسائل ومخاطبات لا ترتقى إلى الضغط الحقيقي على صانعي القرار و الراعين لهذه المحادثات الحاصلة فى الرياض، إن الوضع الهزيل الذي أوصلتنا اليه مكوناتنا الحضرمية لن يضيع على حضرموت مكانتها و حقوقها فحسب بل سيشجع المتطفلين للتطاول على أهم مكتسباتنا الحضرمية ولعل تصريحات وزير خارجية الشرعية المهينة للنخبة الحضرمية ووصفها بالمليشيات الإرهابية خير دليل على مانطرح و نقول و هو مايتطلب موقف حازم تجاه نفس الوزير و كل من تسول له نفسه المساس بمكتسبات حضرموت و تهميش حقوقها و مكانتها الطبيعية في أن تكون حاضرة و مشاركة فى كل المحادثات الحاصلة لتحدد مستقبل الحكم والسلطة على مستوى الوطن بشكل عام ناهيك عن تحديد إدارة حضرموت فى السلطة والثروة والجغرافيا و هو مالم يتحقق إلا بخلق إرادة موحدة و قرار واحد و أداة تفاوضية حضرمية جامعة لكل حضرموت لتنتزع الحق الحضرمى دون إنتقاص و هو ما يتطلب من الجميع تصحيح جاد وشامل لكل المكونات الحضرمية او قيام مكون حضرمى يضع حقوق حضرموت في أولوياته بعيد0 عن المكونات القائمة الذي لن تجنى لحضرموت إلا الهون و الضعف و التهميش، و هي دعوة موجهه لكل أحرار و شرفاء حضرموت ليتداركوا الأمر قبل فوات الأوان و نصبح و تصبح حضرموت ملحقة و مشته و مفرقة بل و موزعة على مكونات لم و لن تخدمنا و لن تحقق لنا حقوقنا بل ستجعل من حضرموت ممر آمن لإيصالها لأهدافها و مصالحها، عاشث حضرموت موحدة برايها و قرارها والله من وراء القصد والسلام