المغفور له بإذن الله الأستاذ حسن أحمد اللوزي كان شاعرا وأديبا قبل أن يكون إداريا ومسؤولا غزير العواطف الطيبة ينثرها على من حوله، كان متواضعا بسيطا في تعامله مع البسطاء ، سائق سيارته لم يستبدله منذ ثلاثون عاما و كذا هو مع مرافقه الشخصي، إنه الوفاء ، يضعف كثيرا أمام كبار السن ، عطوفا ودودا على المسنات والأطفال و ذوي الإحتياجات الخاصة ، كان رجل دولة بقلب شاعر ، في رحلاته وماأكثرها يصطحب سجادته و القرآن ، كيف لا وهو الرجل التقي بالفطرة الأزهري بالتخصص المتعمق في أمور الشريعة، الشديد الإيمان بالله. لم يكن وزيرا للإعلام وحسب بل أدار الدولة بكاملها عقب تفجير مسجد الرئاسة 2011م، حينها نقل رئيس الدولة ورئيس الوزراء و رئيس مجلس الشورى الى السعودية لتلقي العلاج ، تم الإتفاق أن يدير أمور البلاد أقدم الوزراء و الذي كان حسن أحمد اللوزي فتحمل بشكل غير معلن مسؤولية رئاسة الدولة و الوزراء ومجلس الشورى بالإضافة الى وزارته الإعلام ، أدار دولة في وضع صعب و بصمت ونكران للذات.
برحيل الوزير الأديب والشاعر حسن أحمد اللوزي ، فقدت الدولة و الإعلام اليمني شخصية وطنية و سياسية متميزه. عرف رحمة الله عليه بتفانيه وإخلاصه، ووطنيته، وقدرته على إحتواء الكل، بقلب نقي وابتسامة صافية، وأخلاق عالية ولسان عفيف، دون تكلف ولا اصطناع .
رحم الله الأستاذ حسن أحمد اللوزي و أسكنه فسيح جناته و الهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا اليه راجعون .