في اليمن لم يعد هناك شيء سهلا ، فكل شيء أصبح صعبا ، حتى أبسط حقوقك لن تنالها إلا بشق الأنفس وبعد معاناة تكاد ان تنهي بسببها نفسك وتفنى. فالراتب الذي هو حق مكفول لك لن تجده بسهوله ، وإذا وجد عليك ان تصارع أسبوعا امام محلات الصرافة ، وامام زحمة المتزاحمين لابد أن تحضر إلى الحولات فجرا ، لتشخط اسمك اولا ، وفي كشوفات حارس الحوالة لا تنسى أن تدلف في جيبه ألفا ، حتى ولو أتيت متأخرا ، مع وقت القات ظهرا ، والحاضر صباحا عليه الانتظار حتى عصرا ، فتعليق الكمبيوتر عذرا من العاملين ليتسنى لهم كسب مزيدا من الأموال المحرمة من رواتب الجنود المساكين ، والشرعية الشياطين ، يتعمدون دائما تأخيرها حتى تأتي قبل العيد بيومين ، ليبقى أطفال الجنود بدون كسوة ، ورواتبك لابد أن تدفع عليها رشوة ، وورعان الانتقالي والشرعية ، لبسهم من أغلى الماركات العالمية. قبحهم الله من امه لافيهم خيرا ولا ذمه ، نسأل الله ان يعجل بزوالهم قريبا ، لنعيش في امنا واستقرار.