ليسوا انفصالين وحلم الوحدة العادلة ممزوج بدمهم.. وسأشاركهم في مليونية 18 يوليو 2020 م في المكلا وفاءً وانتصاراّ لشهداء سبتمبر واكتوبر الذين ضحوا بأرواحهم ليحققوا لنا وطن موحد مزهر، سأشارك لإعلان تأييدي لثورة احرار الجنوب الهادفة لتصحيح مسار ثورات هذا الشعب ووحدته وتمكينه من ادارة شئونه وثرواته ذاتيا. سأشارك لأشكر من وعوا من الاشقاء ان ثورة هذا الشعب التي تحولت الى مصدر تدهور لأحوال الشعب ومصدر ثراء للمسئولين يجب ان تصحح.
ساشارك لاوكد انه لاشرعية لاي قيادة لم يختارها الشعب ولم تراعي مصالح الشعب، ولاوصاية لاحد على قرارات وموارد هذا الشعب.
سأشارك لتأدية واجبا وطنيا، وممارسة حق من حقوقي في التعبير عن رفض حكومة تقود الشعب لسنوات الى الخراب بشتى والوسائل والامكانيات.
سأشارك لاعبر عن رفضي للتراجع عن الثورة و التفاوض على دماء الشهداء، ورفض محاولات استعادة نفس ارث النظام الذي اسقطته الثورة، بل سأشارك مع الملايين لمنع تحول الثورة التي فجرها الاحرار الى اعمال عبثية تقودها قنوات فضائية، ويقرر مصيرها رجال السياسة خلف الابواب المغلقة.
سأشارك لمؤازرة ملايين شعبي الذين سئموا نتائج العفوية والانشغال بالمشاريع الطائفية و المناطقية التي لم تولد غير المزيد من الجدل و القتل وانتهاك السيادة وتبديد الموارد.
سأشارك رغم اني لست سياسيا بل اكاديميا من قرية ادركت كغيري انه حين تعيق مجرى الدم في الشريان تكون السكتة، وحين تعيق مجرى الماء في الوادي يكون الفيضان، وحين تعيق مستقبل شعب تكون الثورة، وان مستقبل هذا الشعب مرتبط بفعله الثوري في حاضره، الذي ينبغي ان يكون ليس مجرد فعلا عصبيا وقتي للتنفيس عن الغضب المكبوت بفعل احلامه المعرقلة، بل تغيير عملي فعلي جاد في نظام ادارة شئون حياته وموارده.
سأشارك لأقول لليائسين والمحبطين ان نجاح ثورات اسلافكم في سبتمبر واكتوبر ضد اعتى قوى العالم لم يكن سوى بايمانهم بان صاحب الحق المشروع يستطيع تحقيق المستحيل لا الممكن فقط، وان طريق العدالة والحرية ليس طريقا مفروش بالورود بل صراع بين الماضي والمستقبل وان انتصاركم في هذا الصراع يعتمد على قدرتكم في ابطال حجج من يحاولون سرقة ثورتكم والالتفاف عليها، وكسركم لمن لازالوا يظنون ان ثورتكم قابلة للهزيمة.
سأشارك مع الملايين لاعبر عن ان الثورة ملك للشعب ولا يمكن توجيهها لغير مسارها من خلال افراد او حكومة، او اضعافها من خلال اثارة الانقسامات او الاحقاد او اعطائها ابعادا طائفية او مناطقية او ايديولوجية خاصة.
سأشارك ملايين الجماهير التي وعت ان المنهجية الغوغائية لتجار الاديان لم تقود الا للمزيد من الارهاب المشوه لعدالة الاديان السماوية وتشويه مذاهبها السمحاء، وان اغداق الاموال على الماجورين لا يقود لتحقيق طموحات الشعوب بل الى عرقلتها مع اثراء عصابات اللصوص والمجرمين.
سأشارك ليخرج ملايين المقهورين من نهج الاستكانة والخنوع الى نهج ثوري وكتابة لا تعرف السرية والاستكانة والاستسلام على نهج الثلايا ولبوزة وابو اليمامة ونبيل القعيطي والنصر حليف من سار على الحق، والمجد والخلود لشهداء الجنوب الذين سقطوا نضالاً من اجل تحقيق اقامة دولتهم على ترابهم وفق مبادئ سبتمبر واكتوبر التي من بينها النضال من اجل اقامة وحدة يمنية عادلة بالقضاء على مختلف اشكال التخلف والفقر.