الحقارة هي أبشع أنواع السقوط الأخلاقي والنفسي وهي مهنه لا يجيدها الا الأنذال والمنبوذين الذين أعتادو على النظر الي الأعمال العمالقة بقصور وتدني ونذالة وعلى تصوير المناظر الجميلة بخساسة ووقاحة وقباحه.... والتفاهه هي الوجه الآخر للحقارة وهي تعظيم وتكبير الأعمال التافهة والساقطة والوضيعه والمنحطة.... ان انذل الناس هم من ينكرون الحقائق الواضحة وضوح الشمس ومن يتنكر للمعروف والإحسان ومن ينكر حقب الأمن والأمن وعهد البناء والتنمية والاعمار.... وان أحقر الناس وأقلهم أخلاقاًً هم من يحاولون أن يصنعوا من الكذب حقيقة ومن الجبانة بطولة ومن الضعف قوه ...ومن ينتقد السكينة ويتفاخر بالإجرام والضغينه ومن يستغل ظروف العامه ويستهزاء بالمتابعين والضعفاء ومن يستهتر بأرواح الأبرياء ومن يستمتع بالأذى وانتشار البغضاء.. ولان الأنذال والتافهون والنشاز ممقوتين ومحتقرين لدى مجتمعاتهم فإنهم ينظرون اليه بنظرة عدائية مملوءة بالغل والحقد والكره والانتقام...ويتعاملون مع الناس بالمكر والخبث والخديعة والوقعيه.... ولأنهم تافهون وحقراء وأنذال فإنهم يحاولون طمس معالم التاريخ وتشويه منجزات الماضي وتلميع جرائم الحاضر ولكنهم لا يستطيعون بمحاولاتهم التى تخالف الحقيقة والعقل والمنطق اقناع حتى أنفسهم فالواقع خير شاهد على الجميع وصفحات التاريخ مملوءة بأحداث ومنجزات وأعمال الجميع التى أصبحت واضحت للعيان .