كثير من المتابعين سألوني من هو مثنى علي يونس الذي تنشر اخباره بانه مريض وانه مناضل بينما لا استطيع ان اخبر كل شخص لمفرده عن هذا المناضل المجهول عن الاعلام والذي بذل حياته للجنوب في الماضي والحاظر .. ومهما انتقد المملكة والتحالف وقيادات الجنوب ومهما انتقدنا جميعا فهو مقاتل يشعر بالغبن ويحدق بعينيه نحو المستقبل لكونه مناضل تعود ان ياكل من فوق الرؤوس ويناصر المظلوم ويرفض الاستبداد وحياة الذل والمهانه ولو يكلفه ذلك حياته.... "الميلاد" يونس من مواليد 4 ابريل 1971م ومن ابناء مدينة العوابل عاصمة الشعيب مدينة الحضارة ومآوى الثوار في الماضي والحاظر مدينة التسامح والمحبه ومدينة النضال والتضحية امه هي الشهيدة فاطمة محمد صالح البهلول استشهدت هي وحفيدتها ايمان ناشر طاهر المضو في 5 مايو 1994م برصاص العدو الذي كان يتمركز في معسكر المكسر المطل على منطقة المضو الشعيب "التعليم" درس يونس الابتدائية في مدرسة الصمود بمنطقة المضو م الشعيب ثم انتقل الى دراسة التعليم الاساسي في مدرسة الشهيد الجبواني في العوابل واكمل الثانوية في النجمة الحمراء ( وحاصل على دبلوم من معهد باذيب للعلوم الحزبية والسياسية) "ادواره النضالية" بدأ مثنى علي يونس في شهرة نضالية قوية لمع اسمه كمناضل صلب في حرب 1994م عندما شارك في الحرب ضد العدو وذلك في منطقة المضو م الشعيب وكان من المقاتلين الاشاوس وبعد 1994م وهب نفسه للدفاع عن قضيته الجنوبية وارتدى سلاحة واعلن الكفاح المسلح ضد ماكان يسمى قطاع الشعيب التابع للواء 35 مدرع, وفي 15 اكتوبر 1996 م حاول قيادات وجنود القطاع الامني بالشعيب اعتقال يونس بجوار مسجد العوابل في يوم كانت فيه غيوم كثيفه وامطار غزيرة بعدما كانت التهمه بانه يهاجم ليلا على اماكن جنود الاحتلال بالصواريخ السفري من جبل العوابل ومن مفرق طريق القهرة والصلئة بعد ان تعرض الاحتلال لهجوم قوي بالصواريخ السفري ليلة 14 اكتوبر 1996م حيث كانت ليلة تساوي الف ليلة بهجوم مكثف نفذه مقاتلون الثورة الجنوبية وكانت تصب الاتهامات كلها الى مثنى علي يونس لكونه متهم اساسي بقيادة حركة مسلحة بالشعيب لمواجهة الاحتلال انذاك ...ِ وبعد ان شعر يونس بان الجنود يحيطون به من كل مكان في صباح 15 اكتوبر 1996م لالقاء القبض عليه حيا او ميتا حسب اوامر قيادة اللوا 35 مدرع في الضالع حصلت اشتباكات عنيفه بين يونس وقيادات وافراد القطاع الامني بالشعيب استمرت اكثر من ربع ساعة في شوارع وازقة المدينة ادت الى اصابة قائد القطاع بعدة طلقات سقط فيها ارضا وبعد ان كمل الرصاص على يونس وبقي محاصر في مكان تواجده شعر الجنود بانه خلص الرصاص فباشروة من الخلف بوابل من النيران اصابته اصابات خطرة مزقة جهازة التناسلي بالكامل سقط فيها على الارض .... وبعد ان عاود انفاسه وتم اسعافه بمساعدة بعض اهله واصدقائه ورجال الخير بالشعيب بقي فيها عام كامل يتلقى العلاج المكثف.. "يونس يعود مجددا شاهرا سيفه في وجوه الاحتلال" وبعد ان تعافى يونس من المرض واستطاع المشي رجع بقوة وصلابة اكثر من ما مضى وهدد اي اطقم تاتي الى الشعيب محذرا كل من يحاول ان يقيد لاي جنود في سجلات انتخابات 1997 م حيى استطاع ارهاب العدو وتحويل العوابل الى مربع تحت سيطرته وبسلاحة الشخصي دون اي مقاتلين بل كان يشكل كتيبة عسكرية بمفردة من خلال شجاعته واسلحته وحنكته القتالية ولما يمتلكه من خبره في تضاريس العوابل وثقته في ابناءالمدينه والشعيب الذين كانوا حاظنه شعبيه لثورته ... ثم عانى يونس من الرصاص وشعر بالتعب مجددا وتعاون معه الدكتور احمدعلي ناجي ونقله الى منزله في عدن ثم الى مصر للعلاج على نفقة الدكتور احمد علي ناجي .. "يونس يعود من مصر لمواصلة النضال" عاد من مصر وهو يشعر بالغبن الذي حصل له والتحق بحركة موج وبدا ينشر المنشورات المناوئه للاحتلال وتوزيعها في كل قرئ الشعيب وكتابة الشعارات على الجدران وطباعة المنشورات على نفقته الخاصة... وبعد ان شعر بان اعين الاحتلال باتت تراقبه وتريد ان تتخلص منه بعد ان هاجم ادارة امن الاحتلال ليلا بقنابل هجومية شعر ان الاحتلال يراقب تحركاته ومحاولة مهاجمته نفس ماحصل له من قبل مما فكر ان يرحل الى النضال في عدن والانتقال من مدينة العوابل الى العاصمة عدن. "نضاله في موج' عمل في عدنوابين مع حركة موج لمواجهة الاحتلال ومقارعة الغزاه وارعابهم واستطاع ان يعمل بكل اريحيه لكونه غير معروف عند الناس في عدن حيث كان يناضل بحذر دون ان يعرف احد في عملياته النضالية لارعاب المحتل .. "دعمه لطلاب الشعيب في عدن" كان يونس يحصل على قليل من الدعم في عدن كمجهود حربي له لمواصلة نضاله حيث كان ياتي كل يوم لزيارة طلاب الجامعات من ابناء الشعيب وبعض طلاب الضالع ويعطيهم الدعم المالي ووجبات غذائية ويحثهم على مواصلة التعليم الجامعي وعلى العمل الوطني وكان يناضل دون ظهور لكون المرحلة كانت خطيرة لايستطيع احد ان يظهر بنضاله... وبعد ان عرف الاحتلال في عدن وجود يونس متنقلا في شوارع خور مكسر وكريتر والمعلا ابلغوا اجهزتهم الامنية بالقا القبض عليه ولكن احد الجنود الجنوبيين المخلصين كان يعمل مع الاحتلال ولكنه جنوبي من ردفان اجبرته الظروف وعندما وجد يونس في احد المساكن اخبره انه مكلف في القا القبض عليه حيا او ميتا ونصحه ان يهرب من عدن شاكرا له مواقفه الشجاعه الذي قال له انها بصمة امل في عدن "يونس يقبل النصيحة ويعود الشعيب" عندما شعر بانه لامجال له للنضال في عدن عاد الى مسقط راسه في الشعيب ليبيع القات وبقي سنوات بائع قات ليقتات هو واسرته تاركا العمل المسلح الا ان نفسه ابت ان تخضع فكان يحمل سلاحه وهو يبيع القات ويخرج احيانا لاغلاق المرافق الحكومية مطالبا بالعلاج حيث اشترط مليون ومائتين الف ريال من المجلس المحلي انذاك نفقات علاجه مقابل الامان لهم حيث اعطوه المبلغ قام على الفور وطبع 500 علم جنوبي وتوزيعهن بالاضافه الى شراء علب الطلاء ( الرنج) بكميات كثيره في بقية المبلغ وتوزيعهن على شباب في الضالع ولحج وعدن لرسم اعلام الجنوب "نشاطه في الحراك الجنوبي" خرج مع الحراك الجنوبي منذ البدايه وكان ناشطا اعلاميا في ماكان يسمى غرف الدردشه الجنوبية قبل ظهور الفيسبك والواتس اب وكان معنا في ادارة غرف اخباريه جنوبيه يتم ارسال الرسائل على رقم 8888 للرسائل الخاصة و 8889 للرسائل الجماعية حيث شكلنا كتل اعلامية قوية انذاك لنشر الوعي الوطني حيث ان الرساله التي تحتوي اكثر من عشره احرف كانت تكلف 60 ريال يمني تقريبا وكان الكرت لعدة رسائل فقط .. "التصدي للانتخابات التكميلية وسقوطه جريح من جديد" خرج يونس شاهرا سلاحه ضد مايسمى في الانتخابات التكميلية وكان مشاركا مع القائد يوسف ابو ماجد والشهيد جمال الجوبعي والاخ اوسان احمد يحيى الحكم والشهيد علي طاهر احد ابناء الحصين وكوكبه من الشعيب والحصين شنوا هجوما على الاطقم التي كانت تحمي مقر الانتخابات في مديرية الحصين وتم افشال الانتخابات ... وبعد عودته الى الشعيب كانت اوامر صارمه من الضالع وضغوط قوية على امن الشعيب بالقبض على يونس حيث اشتبك معهم ولاحظ ان مدير الامن والجنود من الشعيب فابت نفسه ان يوجه الرصاص الى صدور ابنا جلدته لكن الجنود نفذوا الاوامر وباشروه بعدة طلقات رصاص في جسده وتم نقله الى الضالع فزج به قيادات شماليه في الزنزانه وهو مصاب وعظامه مكسره وبعد ان لاحظوا انه سيموت اعطوا له اطبا لمعالجته وتضميد جراحه حتى تعافى قليلا ثم حولوه الى عدن وتم محاكمته في المحكمة الجزائية المختصة بالارهاب وبعد عام استطاع يونس الهروب من السجن بمساعدة اصدقاء له من ابينوردفان والضالع... "يونس يعود لبيع القات ويترك النضال المسلح" وبعد ان جارت عليه الظروف وبعد 2012 تحديدا عاد الى السوق وعمل سنوات قليله الا ان مرض القلب انهك من صحته اضافه الى امراضه وجراحاته السابقه...حيث اصيب بالسكر والضغط وبعد ان تعاون معه بعض الخيرين استطاع تركيب دعامتين حيث كان التعاون معه سابقا لايزيد عن الف دولار من الشعيب والعلاج مع الدعامات كان لايقل عن 3 الف دولار .... وكان للاسف حتى البعض يحاول يشكك بمرضه فخاطب الجميع قائلا لهم ان من يريد يدعمه يرسل مندوب معه الى اي مستشفى ويعطيه دعامات فقط الا انه تعب وباع اسلحته التي كان يملكها وتعاون بعض الخيرين استطاع ان يركب دعامتين 2 فقط من اصل 3 دعامات وها هو الان يعاني من الامراض نفسها وانسداد الشرايين مجددا بسبب خلل بعض الدعامات وكذلك يعاني من امراض الجهاز التناسلي وامراض عده... يحتاج وقوف جاد حيث بدا بعض الخيرين بحملة تبرعات له ولكن ليس بذلك الحماس الذي يحصل للاخرين نتيجة ان يونس ينتقد سياسة التحالف العربي بالمنطقة والسبب يعود نتيجة شعوره بالغبن حتى من قيادات الجنوب الذين لن يرقموه حتى رقم جندي ليعيل اسرته بعد ان انهكته المرض وترك بيع القات ولايجد اي مصدر دخل اخر ليعيل اسرته او يعالج امراضه !!!! ِِ الخلاصة.. يونس مناضل لايقهر وتاريخ حافل بالنضال مهما اختلفنا معه بالراي ....ولكن اقهرته الامراض وبحاجه من كل الشرفاء الوقوف معه ومساندته من لايستطيع بالمال فاقل شيء يدعمه بالكلمه حتى لايقال ان كلمة الحق قد ماتت ومن يستطيع بالمال فليدعم بمايقدر تكريما لهذا المناضل الجسور..