لا يستطيع فكري وعقلي منعي من ضرب أعظم التحايا وأصدقها كلما لهجت الألُسن بذكر الزعيم القائد حسن أحمد باعوم .. هذا الإنسان الشامخ منذ ولد و إلى مثواه سيبقى شامخاً .. ليس تطبيل ولا تمجيد في غير محله بل انها الحقيقة والله . اعزائي .. فقط أنظروا للتاريخ الحديث أي منذ ما بعد حرب احتلال الجنوب عام 94 للزعيم باعوم . كيف كان حال الجنوب منذ ذلك الحين ؟ احتلال عسكري اقصاء وتهميش لكل ما هو جنوبي من مركز قرار أو سلطة ، الوظائف من حصة المنتصر وتسريح الالاف من الكوادر في مختلف المجالات واستبدالهم بآخرين قادمين من الشمال . تسريح اغلب من في الجيش والأمن الجنوبي وإحالتهم للتقاعد . سرقة ونهب وبيع الاراضي والجزر والحدود والنفط ووو الكثير والكثير . في ذلك الوقت كان الجنوب يعاني من الإنكسار ولم نسمع إلا صوت لرجل أسمر يأتي من حضرموت المشرقية يزمجر في وجه الظلم والبطش من قبل المحتل المنتصر عسكريا ، وبعض معاونيه من العملاء وبعض السُذج والمضحوك عليهم من بني جلدتنا وهم أقل شأناً منهم على كل حال . يبرز إسم باعوم كبريق أمل منذ عام 1996م مناهضا للإحتلال والظلم ، رفض تقسيم حضرموت ، رفض النهب والسلب والتهميش بحق أبناء الجنوب .. بأختصار رفض الذُل فهو الذي قال مقولته الشهيرة في جمعا غفير بمدينة المكلا عام 1997م في مهرجان رفض الإنتخابات ومقاطعتها. ( إن لم نعش أحرارا مرفوعي الرأس في وطنا فلا حياة لنا) كان باعوم بريق أمل ورجل ثائر إنسان شجاع ، وطنياً صادق ، لم يتلون ولم يقبل التسليم والإنهزام ، لم يتكتك ويقبل بفتات المناصب كغيره بل كان عنيدا مقاتل " ثابتاً "كالجبل لا يتزحزح أو يتغير .. هو حسن باعوم ! بدأ الحراك الجنوبي و كالعادة الزعيم باعوم هو من كان مشعل الشرارة معلناً بدء ثورة الخلاص في عام 2007 برفقة العميد النوبة في ابريل عام 2008 اعتقل الزعيم باعوم. ونُقل لسجون الامن السياسي لدولة الاحتلال في صنعاء و اطلق سراحه في سبتمر وهو مرفوع الهامة فهو الوحيد بين القادة الجنوبيين رفض التوقيع والتعهد وهو بزنزانته الانفرادية على الالتزام بالدستور والتعهد بعدم ممارسة أي اعمال سياسية والاكتفاء بالبقاء بالمنزل ، رفض وبكل قوة وتخيلوا انه في احد جلسات محاكمته ومن قاعة المحكمة كان صوته المبحوح يلعلع وهو يقول : لا اعترف بشرعيتكم فانتم احتلال متخلف وأخذ يردد ويزمجر من قفص الاتهام . بلادي بلادي بلادي الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن في. 2008 توارى اسم النوبة وبقي باعوم.. في عام 2009 برز اسم الفضلي مع باعوم في يوليو من عام 2009 غاب باعوم بسبب الحادث الذي حصل له وما رافقه من تسميمه لينتقل للعلاج لفترة تزيد عن العام ، بعد أن نادى كل القيادة بالخارج للانضمام للشعب وثورته في مهرجان خطابي حاشد في 27 أبريل من نفس العام. حينها بزر اسم البيض عندما خرج بعد اختفاء دام 15 عام مع الشيخ طارق الفضلي وفي اغسطس من عام 2010 يعود باعوم إلى الجنوب بعد رحلة علاجية شملت عدد من الدول ويتم استقباله استقبال الزعماء الأحرار في مدينة المكلا وسط حشدا مهيب لاينسى . غاب اسم الفضلي وبقي اسم باعوم والبيض ثم اتى بعد ذلك احمد عبدالله الحسني ومحمد علي احمد . ومن بعدهم الجفري واسم باعوم موجودا وباقي غابت اغلب الاسماء التي ذكرتها وبقي اسم باعوم ثابتا.. في 2015 وبعد. الحرب. برز عيدوس وباعوم ايضا باقي. في 2020 ما زال عيدورس موجود وباعوم باقي هو سيظل باقي وايضا سيظل به وبمبادءه وشجاعته وصدقه وثباته نعم ثباته . فالثورة الجنوبية مثل القطار في كل محطة يصعد فيه الكثير وينزل آخرون ويظل القائد مقبض بدفه القيادة حتى المحطة الأخيرة.. هذا هو الزعيم القائد حسن أحمد باعوم وما سردته هو غيض من فيض ولهذا احببته لله و للوطن .. فهو الرجل الوحيد الصادق الصامد رغم كل ما حيك ويحاك ضده .