اصلاً للتصعيد السلمي للحراك الجنوبي شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين صباح اليوم الخميس مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء ليوم الأسير الجنوبي الذي دأب الحراك الجنوبي على تنظيمه كل يوم خميس وشارك فيها الآلاف من أهالي مدينة زنجبارابين. وطافت المسيرة شوارع المدينة مردده الشعارات الثورية للحراك الجنوبي المطالبة بالحرية والاستقلال ورافعة أعلام الجنوب وصور الرئيس علي سالم البيض وصور عدد من الشهداء الجنوبيين. ووصلت المسيرة إلى ساحة الشهداء وسط المدينة حيث أقيم مهرجان جماهيري ألقاء فيه الإخوة محمد سعيد الحاج رئيس الحراك السلمي بزنجبار كلمة قال فيها :" يا أبناء زنجبار التاريخ والعطاء أيها المناضلون الصابرون الصامدون في ميادين الشرف والحرية والفداء من أجل نصرة شعبكم الأبي شعب الجنوب التواق للحرية والانعتاق من براثن المحتل اليمني البغيض وانتم اليوم تجسدون إحدى ملاحم النضال السلمي الذي ارتضاه شعبنا سبيلاً وهدفاً سامياً لثورته المباركة , هذا الملحمة الذي تخص وتتضامن مع الأسير الجنوبي القابع في زنازين النظام اليمني ". وتابع "أيها الإخوة إن هذا النهج السلمي الذي رسمه أبناء الجنوب الأحرار ليكون دليلاً عملياً ونظرياً ولثورتهم والذي يحتل رغباً وحضارةً أهدت به ثورات الربيع العربي وشهد له العالم اجمع يجب الحفاظ عليه وصيانته من المتربصين به أعداء الثورة , أعداء الجنوب الذين يسعون لحرفه عن مساره ليتسنى لهم خلخلته وإفراغه من محتواه النبيل". واضاف " إننا نوجه دعوتنا من هنا من زنجبار العاصمة إلى كل جنوبي حر في هذه المدينة وفي القرى التابعة لها , بأن يزحفوا إلى عاصمة الجنوب إلى عدن الباسلة إلى ميدان الحرية بمدينة خور مكسر للمشاركة في المليونية الاستنكارية يوم 27/أبريل الجاري بعد غد هذا اليوم المشئوم الذي أعلن فيه رأس نظام الاحتلال من ميدان السبعين بعاصمته صنعاء". واكد " ان هذا اليوم أعلن فيه الحرب على الجنوب واجتياحه ونهب مقدرات دوله الجنوب من مصانع ومؤسسات ومرافق إنتاجية وأملاك عامة وخاصة". مضيفاً "وانتهك الأرض والعرض وعاث فساداً وإقصاء أبناء الجنوب من الوظيفة المدنية والعسكرية". واختتم كلمته بالقول " إننا ندعو جميع المواطنين في هذه المدينة إلى تلبية ندا الثورة والثوار بالعصيان المدني الشامل يوم السبت 27/أبريل للفت نظر العالم إلى قضية شعب الجنوب وان تلبية هذا النداء سيكون يوماً مكفولاً بالوطنية لمن لباه : -المجد والخلود لشهدائنا الأبرار . -الشفاء لجرحانا . -الحرية لأسرانا.
