أقيم يوم الخميس حفل إكمال الورشتين التدريبيتين الأولى والثانية واللتان كانتا تحت شعار "شباب مشارك في رسم سياسة السلم والعدالة" واللتان أقيمتا في فندق كورال في مديرية خورمكسر خلال الفترة من شهر مارس إلى إبريل الحالي ضمن مشروع شباب الحوار الوطني الآمن، والتي استهدفت تدريب 110 شاب وشابة من مختلف التكوينات السياسية الفاعلة في الساحة بالإضافة إلى المستقلين. وافتتح الحفل بآي من الذكر الحكيم تلته كلمة للشباب المشاركين، شُكر فيها المنظمين للورشتين التدريبيتين، وعُبر فيها عن أهمية المواضيع التي تم مناقشتها في الورشتين التدريبيتين، كما تم شكر كل المشاركين على تفاعلهم. تضمن الحفل العديد من الفقرات المسرحية والمداخلات الشعرية نالت استحسان الحاضرين. وقد شارك في الورشتان العديد من الناشطين الإعلاميين والصحافيين العدنيين بمختلف الانتماءات السياسية التي في عدن، منها ناشطين في حزب الإصلاح والحراك الجنوبي وآخرين مستقلين. وتمحورت الورشتان التدريبيتان حول أهمية الحوار كقيمة حضارية وإستراتيجية لحل كافة الخلافات، كما أكتسب المشاركون مهارات عديدة بينها صياغة الأهداف وتحديد المخرجات، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات كتابة التقارير بأنواعها. وقد نظمت الورشتان من قبل جمعية شباب الأحياء الشعبية التنموية بمحافظة عدن، بشراكة عدد من المبادرات الشبابية وهي مبادرة "إيثار" و"جمعية الشباب الواعد للتنمية"، بالإضافة إلى "الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً – فرع عدن". وشكر رئيس جمعية شباب الأحياء الشعبية التنموية، الأستاذ صلاح دبوان، شركاء الجمعية في تنفيذ المشروع، كما حيا المشاركين في الورشتان التدريبيتان والحوار البناء الذي دار بين المشاركين فيهما، الذي أسفر عن الخروج بتوصيات لمؤتمر الحوار الوطني المنعقد في صنعاء، تعبر عن طموح وتطلعات الشباب في عدن. وقال دبوان في تصريح له أن المشروع هدف إلى إيصال أصوات الشباب للمشاركة في صناعة القرار السياسي وذلك وفقا لاحتياجاتهم وبناء على المشاكل والصعوبات التي يعانوا منها كونهم أصحاب المشكلة ولابد أن يكونوا أصحاب الحل، كما أضاف انه على المنظمات والجهات المانحة أن تدعم دور الشباب في رسم سياسة المستقبل وبالأخص الشباب في الأحياء الشعبية ودعم الأقليات والفئات الضعيفة من المهمشين، منوهاً إلى انه قد تم تجاهل هذه الفئة والدور الرئيس للشباب في العملية الانتقالية في البلاد. هذا وقد تم انتخاب هيئة مكونة من عشرين شخصاً مكلفة بمراقبة تنفيذ التوصيات المخرجة من الحوار الشبابي في عدن. وقد تنوعت التوصيات بين مطالب اقتصادية واجتماعية ورياضية وسياسية، منها خلق فرص عمل للشباب وفتح ملاعب لمزاولة الرياضة، بالإضافة إلى توصيات تضمنت المطالبة بإعادة النظر بالوحدة الاندماجية التي وقعت في العام 1990م وتقرير مصير الجنوب. وتم في ختام الحفل تسليم المشاركين شهادات مشاركة حملت شعارات جمعية الأحياء الشعبية والمبادرات الشبابية المشاركة. حضر حفل الاختتام رئيس الجمعية الأستاذ صلاح دبوان ورئيس الاتحاد الوطني للمهمشين عدن - لحج – أبين، والأستاذة مريم وحيد، رئيسة جمعية الشباب الواعد، والأخ عبد الحكيم الحداد، رئيس مبادرة إيثار، بالإضافة إلى لفيف من الناشطين السياسيين والإعلاميين و منظمات المجتمع المدني.