رائحة الحناء ضجيج الأعراس أطفال تنتظر ساعة الصفر لاطلاق المفرقعات صبايا حالمات باسمات مشرقات لطيفات كهذا الجو المفعم بالأمطار والغيم والهثيم نقوش تستريح على الجميلات وقد منحن أجسادهن للنقش كأرض خصبة تغازل المحراث.. شباب بهندامهم الجميل بملابسهم المركونة في الدولاب وقد احترموا ترتيب الكاوية زجاجات العطر المرتبة قصات الشعر المهذبة ماركات الملابس الراقية عدسات الجوال التي تنتظر لحظة التصوير أكياس حلوى العيد الترتيب الأنيق من قبل الجميلات لاستقبال الضيوف في المنازل الجميلات خلف النوافذ وهن ينظرن لشباب الحي وأذواقهم المتباينة الناضجات من عام إلى آخر وهن يحلمن بالعودة إلى ماقبل عام أو عامين ليتجولن في الشوارع ويتفانين بقصات شعرهن المرتب كأهداب الكمان هؤلاء المحاصرات تحت قانون المنزل لا للخروج فقد أصبحتن شابات ينبغي أن لا يتم محاصرتهن في المنازل فمازالت روح الطفولة تعشعش في خيالهن ومازالت المفرقعات وحبات الخرز وتجمعات أطفال الحي تستفزهن في أيام العيد.. السعادة المرسومة على وجه الجميع المحبة والمصافحة الأطفال بعفويتهم كل هذه الأشياء تلوح في بالي وفي خاطري مع قدوم هذا العيد وكل شيء يدعو للكتابة والتحليق في تفاصيل كل شيء، لكن سندع لكم حرية الكتابة والتخيل والعيش في التفاصيل وسرد ما يجول في خاطركم لنعيش أجواء حروف المحبة والذكرى والعيش معا دمتم بمحبة وسعادة