الصراع هو السقم الذي يكل ويمقته كلا الطرفين برغم تفاوت الامكانيات والقدرة من حيث الضعف والقوة .. فحين يذعن الضعيف لقدرة القوي فهذه استجابة لمنطق العقل والفطرة السليمة وذلك للحد من حجم الخسائر المتوقعه فمن يظن هذا ذلا فما هو الا جاهل بالاحداث التاريخية وسليقة الحياة وخير مثال لذلك (صلح الحديبية) فاني من هنا اخاطب ( المشير هادي) بلساني ولسان حال الشارع اليمني ( لاتكونوا كالذي نقضت غزلها من بعد قوة انكاث ) فأنتم في صراع الكرامة فان هويتم فاعلموا ان ورائكم شعبا سيهوي بلا جدوى من صبره على هذه المحن .. فانما الذل المشهود باللغة والاصطلاح والواقع ، هو الخنوع والاستجابة لما يمليه الضعيف والقبول به خشية ممن يتسترون وراء الضعيف مع علمهم بالحق الذي يراد به الباطل فهنا يكون الذل عين اليقين . فالذل هو قبول الاملاءات التعسفية والتنازل عن الاركان والمسلمات مع العلم بعواقبها المهينة. فالمهانة مخاض الذل وانبعاثه... فما شاع ولن يكون من استبعاد ( الميسري ) من التشكيل الجديد ، فماهو الا جس نبض الوهن ، واختبار ردات فعل الشارع بما سيبيت بليل .. فان هذا مرفوض دون علم بالمسوقات وتفهم المبررات ، فلا مبررات تقبل اذا بعثرت الكرامة ، ولا ذل يسلي بحجة البقاء ، ولا مبرر لتقبيل الايادي وان اطعمت اوسقت.. اننا في صف ( الميسري) خصمائكم امام الله بأيدي تبتهل ولن ترد اذا ذل المؤمنين. سنقف في صف الميسري بصدور كالوجاء واقلام تضطرم وكلمات من رصاص ، في شعارات كاللهب ، ستسير على الجمر مصحوبة بسرعان الوصول وسيادة وطن .. ولسوف نسترد الكرامة ونظهر العدالة ، حين اضمرها عنكم ارباب الفشل .. سيدي المشير (هادي) سنقف كالثلوج ، ساكنة ، باردة ، لانار فينا ، وستشرق الشمس حتما لا محالة ، فحينها ستنهال الثلوج بردا وزمهريرا، كالبنان الباطش ، والبناء الحاصن ، لنقول كلمة الحق امام السلاطين الجائرة . وسيؤرخ التاريخ مضمون الحدث