ملأت أفواج من الأسر مع أطفالهم كورنيش الشيخ عبدالله المعروف بكورنيش سالمين المتنفس الوحيد لأبناء المحافظة في ثالث ايام الأضحى المبارك وبهذه المناسبة العيدية البهيجة لتجمع الاسر أمام هدير الامواج ونعومة الرمال ومع ضحكات الاطفال البريئة التي تعطي لحظات العيد جمالا ورونقا وكان لشريحة الشباب حضور فاعل ومتفاعل للترفية عن النفس من ضغوطات الحياة ومتاعبها التي لا تنتهي الا بانتهاء الحياة. وجاء موسم العيد لهذا السنة صادما ومخيبا لآمال كثير من الأسر حتى الطبقة المتوسطة دقها بارتفاع كل شيء من ملابس الاطفال الى الكبار وهذه الظاهرة قتلت فرحة الاطفال بارتداء ملابس العيد الجديدة والظهور بأحلى حلة امام اطفال الجيران والاقارب لإكمال الفرحة مثل اقرانهم الاطفال في الاماكن الاخرى . وكدّر فرحة العيد.. الكبش الذي اصبح الحصول عليه ضربا من المستحيل لسعره الصادم والمخيف لكثير من الموظفين حيث يتجاوز ثمنه سقف رواتبهم الضعيفة والحقيرة لعجزهم عن تقسيم هذا الراتب الحقير الذي لا يسمن ولا يغني من جوع بين راشن وصرفية يوميه وصرفية عيد.. وكل هذا الارتفاع سببه الرئيس جشع التجار في كل متطلبات الحياة فقد حرموا شرائح كثيرة من الاستمتاع بفرحة العيد مع افراد الاسرة رغم الظروف الصعبه . ومع تردي الخدمات في كورنيش سالمين من كل الجوانب ..حمامات وسخه ولا مياه متوفره ولا أماكن للصلاة وبقالات لشراء الاطفال لبعض البساكت والحلويات وعدم وجود سباحين لإنقاذ اي شخص في حالة غرق لو سمح الله.. وكل هذا الخدمات معطلة وغائبة دلالة على عجز السلطة المحلية في توفيرها واصلاحها و مطلوب ذلك بأسرع وقت ليشعر زوار الكورنيش بنوع من الاهتمام من الجانب الرسمي السلطوي. وفي الختام نأمل أن تصل هذه الرسالة لآذان صاغية وقلوب محبة واعية في ضرورة التغيير النبيل لمصلحة المواطنين..