صنعاء يا أمي الشماء لماذا كل هذا البكاء ؟ أنتِ أمنا، وبستاننا المعطاء أنتِ روحنا، وحبنا وقلوبنا متعلقة بعشقكِ يا جميلة غناء مابالي أجدكِ اليوم تتوشحين وشاح الحزن والألم بعد أن كان وشاحكِ العزة والكبرياء ؟ صنعاء يا مدينة سام يا عظيمة تاريخية على مدى الأعوام قد فقدتِ جزء من جمالكِ بغدر أبنائكِ من أغتالوا عفتكِ وطعنوا على خاصرة السلام واليوم هذا غضب السماء يعمهم والغيث قد تحّول إلى أمطار سخطٌ وظلام ! فلتعذريني مدينتي الخالدة فأنا كما أنتِ لا أملك حق القرار ولم أُعد أدري هل أنا بليلاً أم نهار؟! أتخبط في الطُرقات وهناك عاصفة بداخلي تتلاطم وكُثبان من أسئلة تتناثر على مسامات كل دار صنعاء تستغيث ولكن ما من مُغيث!! أبنائها تحولوا إلى أدوات أستطلاع، وراق لهم ما نحن فيه من الضياع، حتى الشمس هجرتها وما عادت تشرق عليها إلا كشعاع ! بيوتها القديمة بدئت في الأنهيار أحزانها اليوم في مزادٍ ستُباع ! صنعاء يا زهرة المدائن ووردة الجنائن ضحية الضغائن عروسة مُقيده دموعها قد أغرقتها وهي واقفة على أطلالها راجية من ربها جلاء جُل همها وإنتهاء عنائها لكنها، لكنها فاقدة لا محاله حياتها فماذا بعد الغرق؟؟ إلا الهلاك والأرق وحُطام بيوتٌ تختنق وسيولٌ جارفة تهدم، تُشرد، وتعتنق!! صنعاء تستغيث صنعاء تستغيث صنعاء تستغيث فهل من مُغيث؟؟! سفيرة السلام د. منى الزيادي