نظم العشرات من أهالي منطقة الصداع بمديرية غيل باوزير بحضرموت وقفة احتجاجية سلمية صباح اليوم الاثنين أمام فرع مؤسسة المياه بالمديرية. ورفع المشاركون شعارات معبرة نددت بالانقطاعات المستمرة لخدمة المياه عنهم لأيام ورفض الحلول الترقيعية التخديرية لهذه المشكلة.. معربين عن استيائهم الشديد من التعاطي السلبي والمماطلة والتسويف والإهمال من قبل إدارة وعمال المؤسسة تجاه هذه المشكلة خلال هذه الفترة. وطالب المشاركون الجهات ذات العلاقة بالمديرية والمحافظة إلى وضع المعالجات والحلول الجذرية لإنهاء مشكلة الأهالي التي ضلت لسنوات التي يعانون منها. وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيانا مهما والذ جاء فيه على النحو الآتي:- بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية لأهالي منطقة الصداع الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد إمام المرسلين؛ أما بعد: إننا نحن أهالي منطقة الصداع ننظم اليوم وقفتنا الاحتجاجية السلمية امام مؤسسة المياه بمديرية غيل باوزير بعد أن تبددت الأسباب وتقطعت بنا السبل وبلغ السيل الزبى واتخذت الازمة منحنى خطير حيث وصل انقطاع المياه عن المنطقة وخاصة حافتي الطالعية والنويدرة إلى الانقطاع الكلي يصل بالأسبوعين والثلاثة أسابيع حتى إن المحاولات لتدابير توفير المياه لبعض الأهالي لمنازلهم باءت بالفشل وكلفتهم مبالغ باهظة عن طريق تعبئة خزانات بيوتهم بالمياه الصحية مما يشكل عبئا على كاهل المواطنين. ومن جانب آخر فعند الشكوى لانقطاع المياه يكون الرد بالتعالي من قبل عمال المؤسسة فإما بالاستهزاء والسخرية حيث عند نزولهم يقومون بفتح المفتاح المربوط بالشبكة لفترة آنية وجيزة تقدر بساعة فقط ومع فتحهم لهذه الفترة يوهمون الأهالي بأن الماء مستمر وعندما يغادر العمال المنطقة فإذا بأصوات الحنفيات (البزابيز) ترفع اصواتها معلنة انتهاء فترة التوصيل لهذه الساعة اليتيمة. إننا نحن أهالي منطقة الصداع تنتابنا بعض الشكوك من أن الانقطاع سببه تحويل المفتاح الى مكان اخر بحاجة الى كميات هائلة من المياه مما يضعف شبكة المنطقة وإخلائها تماما من الخدمة. وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا توضع حلول ومعالجات ناجعة لهذه المشكلة التي ظلت لأيام تعاني المنطقة الامرين من جراء تلك الانقطاعات. لقد عانى أهالينا في منطقة الصداع ازمة كبيرة ومعاناة لا يحسدنا عليها الآخرون شهد عليها كل مديري المؤسسة الذين تعاقبوا في ادارتها الا إن المعاناة ازدادت حدة في الآونة الأخيرة وللأسف الشديد. إن مطالبتنا والحاحنا بتوفير الخدمة لهاتين الحافتين ليس بمبادرة بوضع حلول مفروضة على مؤسستكم بقدر ما نريد ما هو حق لنا في الدستور من توفير الخدمات بشكل عام ومنها المياه. اننا لا نطالب بحق جديد وانما نطالب بإرجاع حق انتزع قسريا منا وغصبا عن ارادتنا. إننا في هذه الوقفة والتي لن تكون الأخيرة ولن تكون في هذا المكان وإنما بوسائل تصعيدية عديدة نبلغ القاصي والداني بأن هذه الوقفة الاحتجاجية سلمية مائة في المائة ولن تكون إلا سلمية دائما. ولكن الظروف والأزمات هي التي تغير مجرى البوصلة فنرجو أن يكون تحويل البوصلة في المكان الصحيح وتعود المياه الى مجاريها دائمة مستمرة دون منغصات أو ارهاصات سلبية يتلقاها المواطن في منطقة الصداع. وإننا في هذه الوقفة نطالب بالآتي: 1. استرجاع خدمة المياه إلى كافة منازل منطقة الصداع واستمراها من غير انتقاص أسوة بباقي مناطق مديرية غيل باوزير. 2. نطالب بشبكة مائية مستقلة لمنطقة الصداع. 3. تشكيل لجنة مستقلة لتقصي حقائق انقطاعات المياه المتكررة وتوضيح الأسباب ومحاسبة المتسببين بذلك. 4. منع ربط المزارع الخاصة من شبكة المياه الرابطة للمنطقة. ونأمل في الأخير الاستجابة السريعة والجادة لهذه المطالب المشروعة. صادر عن أهالي منطقة الصداع بمديرية غيل باوزير. نسخة مع التحية: - محافظ محافظة حضرموت – قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني. - مدير عام مؤسسة المياه بساحل حضرموت م/ وهيب غانم - السلطة المحلية بمديرية غيل باوزير - مدير عام مؤسسة المياه فرع مديرية غيل باوزير
