عبارة أعجبتي في صياغتها ومدلولها للثائر المصري الكبير سعد زغلول ألف رحمة عليه.. هذه العبارة تتجسد واقع ملموس في أيامنا هذه وفعلا" وسلوك يمارس في الواقع اليمني. أصبح الإرتزاق مهنة تمارس على نطاق واسع في بلادنا . فأصبح الناس يساقون كالقطيع من مكان الى آخر من الساحل الغربي الى الحد الجنوبي الى مأرب الى والى والى وهكذا مقابل ثمن بخس لايتجاوز 250$ في الشهر وأصبح اليمني أرخص مرتزق في العالم. وأصبح مجال للسخرية وأضحوكة وضحية نتيجة الجهل والفقر المدقع. والمؤلم والذي يحز في النفس هم هؤلاء الجرحى والمعاقين والذين أصبحوا عبء ثقيل لأهلهم وذويهم .. حيث تخلى عنهم الممول وبكل وقاحة لإنهم أصبحوا عديمي الجدوى والفائده بالنسبة له. قصة أخرى رواها أحد الشباب من الذين ذهبوا إلى عصب بإريتيريا وقال كنا هناك أكتر من خمسة آلاف وكانوا يعطونا رغيف واحد وقرن خيار كوجبة فطور ، ولما أشتد بنا الجوع أحتجينا وقابلنا ضابط من التحالف وقلنا له قال لنا الأفندم كذا وكذا رد علينا بكل غرور وبجاحة يا أخي الأفندم والرئيس حقك مثله مثلك نحن نصرف عليهم ولا له أي شي في الأمر. مشاهد مؤلمة ومخزيه في نجران وإنت ترى جنود التحالف وهم يضربوا بالعصي أجساد اليمنيين أثناء التدريب.. ومن المشاهد المخزية الأخرى صراع صغار المرتزقة على وجبات الطعام حيث وصل بهم الحال بإن يتصارعوا ويتعاركوا على البيض والجبن والقشطة ووصل الأمر بالشكوى الى مسؤول التحالف..قمة الرذالة والإذلال وهذا مازاد التحالف تماديا"وإذلالا" لمرتزقته .. ومن يهن يسهل الهوان عليه ..مالجرح بميت إيلام.. رحم الله سعد زغلول حين شبه المرتزق مع المال بقطعة الحديد مع المغناطيس ، لقد راقت لي ووجدت هذه العبارة أبلغ تعبير لما يدور في الواقع اليمني! بقلم/أبو معاذ أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان /موديه.