عبارة أستوقفتني، وأنا أتجول على صفحات الفايسبوك، ووجدت إنها حقيقة وواقع ثابت عندنا كعرب. وهي إننا كعرب لانتقدم إلا بالسن (العمر) فنحن تأخرنا كثيرا" عن العالم، والمؤسف إننا نزداد تأخرا" وتخلفا"في جميع المجالات، والمؤلم فوق كل هذا، تلك الحروب العبثية، والتي تدور رحاها على أرض العرب. حروب طاحنه إكلت الأخضر واليابس، وبدماء عربية ومال عربي، وأصبحنا كعرب أضحوكة لأمم وشعوب العالم. ووصل بنا الحال بإن يستهزأ بنا القاصي والداني،(وكم تألمت عندما سمعت رئيس كوريا الشمالية، وهو يجيب على سؤال صحفي، هل تخافون أمريكا?وأجاب لا مطلقا" فأنا لست عربيا"جبانا"! غصه في القلب وعبرة في العين، لما آل إليه حالنا، كأمة عربية عظيمة لها تأريخ تليد وحضارة غابرة. تأريخ وحضارة يشار لهما بالفخر والأعتزاز، وأمجاد فرطوا فيها وأضاعوها أهلها ، وبالذات جيل هذا العصر، نخبة وحكام هذه الأمة، إذا جاز لنا إن نقول، إن لدينا نخبة في هذا الزمن الرديء، زمن الإنحطاط العربي بكل إمتياز. فما الذي يعيقنا في إن نكون مثل بقية الشعوب الحية والمتقدمة ? فعندنا من الموارد البشرية، والطبيعية، ومن المعادن والنفط والغاز، والمواقع الإستراتيجية، والممرات المائية الدولية، وطرق التجارة مالم يملكه غيرنا. كل هذه المزايا والمميزات الهامة، لم تجدي نفعا" ولم تشفع لنا، في إن نواكب دول العالم المتقدم، أو دول النمو الأخرى، كنمور آسيا مثلا". إن السبب الرئيس في كل هذا التأخر والإرتداد للخلف، هو ذلك النظام السياسي العربي، والمستمد شرعيته من أسياده وداعميه من أعداء هذه الامة. نظام أسري وقمعي، لايمت للوطنية بصلة أبدا"، نظام فاقد للإرادة والعزيمة، في إن يؤسس لمشروع إستراتيجي لنهصة علمية وتكنولوجيه ، ت شمل مجالات الصناعة والزراعة والخدمات، وبالذات التعليم والصحة، وفي كل مناحي الحياة، ويخطو خطوات جبارة للمستقبل ، كالهند والصين كدليل ونموذج يحتذى بهما ! ونحن كعرب لانتقدم إلا بالسن (سنين العمر) وهذه حقيقة أوجعتني كثيرا" وأتمنى آن يتغير الحال نحو الأفضل. وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. بقلم أبو معاذ/ أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.