استبشر اهل عدن خيرا في اختيار احمد لملس محافظاً لمحافظة عدن , كون الرجل قد شغل مدير عاماً لثلاث مديريات , ويعرف ببواطن الأمور وكذا بلمعاناة التي يعانيها أبناء عدن . كما ان الرجل يتميز عن غيره في وضعيته وقيادته قلما تجدها في شخص آخر , ونجح في توليه مسؤوليته التي تولاها في المديريات الثلاث . وكان يعالج الامور المتشعبة بحكمة وعقلانية , حتى بعد ان وصل إلى هرم الأنتقالي كان خطاب الرجل ذات حكمة ولب , ولم يكن من ذوي الشطحات والنعرات المناطقية , بل كان رجل حكيماً. نعلم جيداً ان التركة في عدن كبيرة جداً على الرجل , والله يكون في عونه , ويحتاج إلى الوقوف إلى جانبه ومساعدته من أبناء عدن حتى يتمكن من إصلاح ما يمكن إصلاحه في الأ مور التي باتت قاب قوسين أو ادنى من الفساد . كما أنني في مقالتي هذه انصح الأستاذ / احمد لملس واعرفه جيداً وهو رجل يقبل النصح والتناصح . انه يحتاج إلى بطانة صالحة نزيهة وهو معروف لدى الكثيريين من أبناء عدن ممن يميزوا بهذ الصفة . أن يزيح الفاسدون من حوله حتى يتمكن من النجاح المعهود عليه منذ توليه مدير عام مديريات بحيث ان توليه محافظاً لعدن مهمته شاقة . ومن الأمور التي يتطلب من المحافظ الجديد لملس توفير الكهرباء والمياه والصحة فهذه الأمور الثلاث اذا صلحت فما بعدها أسهل بكثير .. ونامل ان يعيد لعدن وجهها المشرق التي حرمت منه منذ عقود زمنية مضت .. سير يا ابن لملس وسيرى الله عملك ويكون بعونك .