قيادي حوثي يسجن والده في إب بسبب خلاف على منزل    المقالح: الإخوان يحكمون صنعاء حتى وهم خصومها    تحسّن كبير لقيمة الريال اليمني في عدن واستقرار في صنعاء    استشهاد 22 فلسطيني برصاص وقصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غز    خبير في الطقس: موجة أمطار قادمة من الشرق نحو غرب اليمن    أمواج البحر تجرف سبعة شبان أثناء السباحة في عدن    سون يعلن الرحيل عن توتنهام    وفاة وإصابة 470 مواطنا جراء حوادث سير متفرقة خلال يوليو المنصرم    أمن العاصمة عدن: جاهزون لدعم جهود ضبط الأسعار    سعر الريال السعودي في عدن وحضرموت اليوم السبت 2 أغسطس 2025    تسجيل هزات أرضية من البحر الأحمر    محمد العولقي... النبيل الأخير في زمن السقوط    ماريت تفاجئ مولي.. وكيت تنتزع ذهبية 200    طفل هندي في الثانية من عمره يعض كوبرا حتى الموت ... ويُبصر العالم بحالة نادرة    بتهمة الاغتصاب.. حكيمي أمام المحكمة الجنائية    لابورتا: برشلونة منفتح على «دورية أمريكا»    "يأكلون مما نأكل".. القسام تبث مشاهد أسير إسرائيلي بجسد هزيل    مع بداية نجم سهيل: أمطار على 17 محافظة    وفاة امرأة وأضرار مادية جراء انهيارات صخرية بذمار    اليوم بدء حملة الضبط الميداني للدراجات النارية المخالفة    بيان حلف قبائل حضرموت.. تهديد جديد مستفز صادر من حبريش    الجنوب هو الحل    الخلفية السياسية في التحسن القياسي لسعر الريال اليمني بالمناطق المحررة.    هل فقدنا العزم برحيل أبو اليمامة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    تقرير حكومي يكشف عن فساد وتجاوزات مدير التعليم الفني بتعز "الحوبان"    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردًا على روسيا    ذمار.. سيول جارفة تؤدي لانهيارات صخرية ووفاة امرأة وإصابة آخرين    وعاد الجوع… وعاد الزمان… وضاع الوطن    مأرب.. مسؤول أمني رفيع يختطف تاجراً يمنياً ويخفيه في زنزانة لسنوات بعد نزاع على أموال مشبوهة    لاعب السيتي الشاب مصمّم على اختيار روما    تنفيذية انتقالي عدن توجّه بحملات ميدانية لضبط أسعار السلع الأساسية    أولمو: برشلونة عزز صفوفه بشكل أفضل من ريال مدريد    تعافي العملة الوطنية مستمر لليوم الرابع.. الريال السعودي ب500 ريال يمني    الطليعة يفوز على الصحة بثلاثية نظيفة في بطولة بيسان    عدن.. غرق 7 شباب في ساحل جولدمور بالتواهي    تعز .. الحصبة تفتك بالاطفال والاصابات تتجاوز 1400 حالة خلال سبعة أشهر    من أين لك هذا المال؟!    استقبال رسمي وشعبي وقبلي للشيخ محمد الزايدي بصنعاء    عدن.. شركة النفط تعتمد تسعيرة جديدة للوقود تزامناً مع استمرار تحسن الريال    ترامب يفرض رسوما جمركية على عشرات الدول لإعادة تشكيل التجارة العالمية    فضيحة على الهواء.. قناة برشلونة تسخر من أحد أساطير ريال مدريد    كنز صانته النيران ووقف على حراسته كلب وفي!    دراسة تكشف الأصل الحقيقي للسعال المزمن    ما أقبحَ هذا الصمت…    صنعاء.. حكم عسكري بإعدام النجل الاكبر للرئيس السابق صالح ومصادرة ممتلكاته    لمن لايعرف ملابسات اغتيال الفنان علي السمه    الأمور مش طيبة    وداعاً زياد الرحباني    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية    تحذير طبي: وضع الثلج على الرقبة في الحر قد يكون قاتلاً    7 علامات تدل على نقص معدن مهم في الجسم.. تعرف عليها    تسجيل صهاريج عدن في قائمة التراث العربي    العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة    المحرّمي يبحث مع وزير الأوقاف تعزيز نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير يرصد التحركات الأخيرة لتنفيذ اتفاق الرياض بشقيه (السياسي) و(العسكري والأمني)
نشر في عدن الغد يوم 16 - 08 - 2020

بعد البدء بتنفيذ الشق (العسكري والأمني).. هل سنقول وداعا لزمن المليشيات؟!
حجر (الشق العسكري) التي كانت تعيق تنفيذ اتفاق الرياض هل بدأت تتزحزح؟
من هي القوات التي ستعمل على حماية عدن بعد الاتفاق؟
كيف سيسير عمل اللجنة العسكرية السعودية مع المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة؟
لماذا تباينت ردود الأفعال حيال الاتفاق وماذا قالت الأطراف المختلفة بشأنه؟
وجود الرئيس بعيدا عن المشاورات هل ينعكس على التقدم في تنفيذ الاتفاق؟
اتفاق الرياض.. هل يكمل اتفاق ستوكهولم وتسوى الأرضية اليمنية للحل الشامل؟
تقرير / محمد حسين الدباء:
يبدو أن حجر (الشق العسكري) التي كانت تعيق تنفيذ اتفاق الرياض بدأت
تتزحزح لتفتح الطريق أمام تنفيذ اتفاق الرياض في نسخته الثانية، حيث ذكرت
مصادر أن لجنة عسكرية سعودية وصلت إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في
إطار الترتيبات الخاصة بتنفيذ (الشق العسكري والأمني) من اتفاق الرياض.
ومن المقرر أن تعمل اللجنة على رفع خطة متكاملة لقيادة التحالف العربي،
للبدء بتنفيذ (الشق العسكري والأمني) والمتمثلة بالانسحابات المتبادلة
وفك الاشتباك لتهيئة المناخ المناسب للبدء بتشكيل حكومة جديدة، وستشرف
اللجنة العسكرية أيضا على عملية إخراج القوات العسكرية من عدن وعودة قوات
الشرعية إلى معسكراتها في عموم المحافظات.
هل سنقول وداعا للمليشيات؟!
كشفت مصادر مطلعة من محافظة عدن عن القوات التي ستعمل على حماية عدن بعد
انسحاب قوات الانتقالي الجنوبي ضمن تنفيذ (الشق العسكري والأمني) وقالت:
"إن القوات التي ستبقى في عدن لتقوم بتأمينها هي قوات أمن عدن إضافة الى
قوات الحزام الأمني والقوات الخاصة بحيث يتم دمج كل تلك القوات ضمن قوة
واحدة تسمى (حماية أمن العاصمة المؤقتة عدن)".
ومن جانبه أعلن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أمس الأول عن
بدء خطوات تنفيذ (الشق العسكري) من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين
الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد السفير آل جابر في تغريدة "مباشرة فريق التنسيق والارتباط السعودي
بمشاركة قوات التحالف في عدن بالإشراف على إخراج القوات العسكرية من عدن
إلى خارج المحافظة"، مضيفا "باشر فريق التنسيق والارتباط السعودي بقيادة
محمد الربيعي للتنسيق والإشراف وبمشاركة قوات التحالف في عدن على إخراج
القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل القوات في أبين وإعادتها
إلى مواقعها السابقة، كجزء من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض".
كما أكد القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد بن بريك خلال
استقباله للجنة استعداد وحرص المجلس الانتقالي على تسهيل وإنجاح مهام
اللجنة بما يضمن التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض بشقيه (السياسي والعسكري
والأمني).
من جانبها أكدت الحكومة التزامها ودعمها الكامل لاستكمال بقية بنود آلية
تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وفقاً للخطط الزمنية المحددة، وبما يسهم في
إنجاح الاتفاق وانعكاس نتائجه في تحقيق إنجازات سريعة على الأرض يلمس
ثمارها المواطنون في الخدمات الأساسية والمرتبطة بحياتهم ومعيشتهم
اليومية.
وأعربت الحكومة عن ثقتها في أن "تنفيذ اتفاق الرياض كمنظومة متكاملة
وبنوايا صادقة ومخلصة من الجميع، يؤسس لمرحلة جديدة من تطبيع الأوضاع في
المناطق المحررة، وتوحيد الجهود لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني في
اليمن، واستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة".
وأوضحت الحكومة أنها ستكون عونا وسندا لمحافظ عدن، أحمد لملس، للقيام
بواجباته ومسؤولياته تنفيذا للتوجيهات الرئاسية.
الآن.. الشقان متوازيان
وقالت مصادر يمنية مطلعة إن عمل اللجنة السعودية سيسير بالتوازي مع
المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف معين عبدالملك لتشكيل حكومة
جديدة من 24 حقيبة سيتم توزيعها بالتساوي بين شمال اليمن وجنوبه.
وأشارت المصادر إلى أنه لن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة (الشق
السياسي) إلا بعد الانتهاء من ترتيبات (الشق العسكري والأمني) الذي يتضمن
سحب القوات من عدن وأبين وتولي قوات أمنية مسؤولية الملف الأمني، في
الوقت الذي ستتم فيه إعادة نشر القوات العسكرية في مناطق المواجهات مع
الميليشيات الحوثية.
ورجحت مصادر سياسية أن "يتم تمديد المهلة المخصصة لتشكيل الحكومة وتنفيذ
(الشق العسكري والأمني) من اتفاق الرياض بالنظر إلى التعقيدات التي ما
زالت تعترض طريق التقدم في البرنامج الزمني لتطبيق بنود الاتفاق،
والخلافات المتوقعة حول ماهية الحقائب الوزارية التي ستذهب لكل مكون،
والأسماء التي سيتم تعيينها في المناصب الوزارية بعد ذلك، إضافة إلى
تعقيدات تطبيق الجانب الأمني والعسكري من الاتفاق، في ظل حالة عدم الثقة
بين الطرفين الموقعين".
الفرصة الأخيرة
أكد الكاتب مطيع المخلافي أن "البدء في تنفيذ اتفاق الرياض يُعد خطوة
جيده وناجحة وعلى الطريق السليم، مشيرا إلى أنها الخطوة ستليها عدة خطوات
وجميعها تحتاج لإرادة سياسية قوية وشعور بالمسئولية ونوايا صادقة تهدف
لتغليب مصلحة الوطن والشعب"، مؤكدا أنه في حال تم استكمال خطوات وبنود
اتفاق الرياض بشقيه (السياسي والعسكري والأمني) فهذا يعني البدء بمرحلة
الشراكة الحقيقة وتوحيد الجبهة الداخلية والتوجه الجاد نحو إنهاء الأزمة
اليمنية".
وأضاف مطيع "إن هذا الاتفاق يُعد الفرصة الأخيرة لتصحيح المسار وتقوية
أركان الدولة لتحقق أهدافها".
ألغام في طريق التنفيذ
بعد تعثره منذ ما يزيد على تسعة أشهر تحاول المملكة العربية السعودية نفخ
الروح في (اتفاق الرياض) والذي نجحت فيه إلى حد ما، إلا أن (الشق العسكري
والأمني) من الاتفاق يبدو العقبة التي قد تدفع بهذا الملف نحو التعثر
مجددا، إن فشلت اللجنة العسكرية السعودية.
فبعد ساعات من أداء القيادي في الانتقالي أحمد حامد لملس اليمين
الدستورية محافظا لعدن، والذي جاء بعد مرور أكثر من أسبوعين على صدور
القرار الجمهوري، كانت التعزيزات العسكرية تتدفق نحو الشيخ سالم وقرن
الكلاسي مناطق التماس بين قوات الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي.
ومع كل قذيفة تطلق من طرفي القتال تزداد المسافة الزمنية لتنفيذ (الشق
العسكري)، فعودة المواجهات تقدم مؤشرات على أن الهوة بين جانبي الاتفاق
لا تزال كبيرة إن استمرت، حيث شهدت محافظة أبين مواجهات متقطعة بين
القوات الحكومية والمجلس الانتقالي، بمحور الطرية وقرية الشيخ سالم،
ووادي سلا شرقي مدينة زنجبار، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف
المدفعية.
المصدر أكد أن التعزيزات الحكومية جاءت من محافظة شبوة، في حين وصلت
تعزيزات الانتقالي من أحد ألويته العسكرية المتمركزة في العاصمة المؤقتة
عدن.
وأشار المصدر إلى أن مواجهات اليومين الأخيرين كانت عنيفة جداً واستخدمت
فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، وسقط فيها قتلى وجرحى لم يتسن معرفة عددهم
بالضبط بسبب تكتم الطرفين على عدد الضحايا.
وبعد المواجهات تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق، ورمى كل طرف الآخر
بأنه يسعى لعرقلة اتفاق الرياض.
وكان مصدران (عسكري وآخر خاص) قريبان من الانتقالي تحدثا قائلين: "إن
المجلس الانتقالي الجنوبي لن ينفذ بنود الشق العسكري والأمني لاتفاق
الرياض الخاصة به كاملة قبيل ضمان حقائب ممثليه في التشكيلة الحكومية
المرتقبة التي من المزمع إعلانها أواخر الشهر الجاري".
الاتفاق بين الترحيب والتشكيك
تباينت ردود الأفعال حيال اتفاق الرياض الثاني، حيث توصل الطرفان إلى
تفاهمات بشأن تقاسم السلطة، وذلك بعد مضي أكثر من شهر على مشاورات لتنفيذ
بنود اتفاق الرياض المتعثر منذ التوقيع عليه في نوفمبر 2019.
وتضمنت الآلية تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة
كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، فضلاً عن استمرار وقف إطلاق النار
والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات
العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين
وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
ولاحقا أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، قرارا قضى بتعيين القيادي في
المجلس الانتقالي، أحمد حامد لملس محافظا لعدن، والعميد محمد الحامدي،
مديرا للشرطة فيها، كما كلّف رئيس الحكومة الحالية، معين عبدالملك،
بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستتألف من 24 حقيبة، مع استمرار الحكومة
الحالية لتصريف الأعمال.
ترحيب
حظيت تلك التفاهمات، بالترحيب، حيث عبر المتحدث باسم الحكومة راجح بادي
عن تفاؤله بتطبيق الاتفاق، قائلا: "إن إعلان التخلي عن الإدارة الذاتية
يمثّل بداية جديدة"، بينما قام هادي بتعيين قائد جديد للشرطة في عدن
ومحافظ جديد لها.
وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على تويتر أن
"موافقة الاطراف اليمنية على آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض تعبر عن
الرغبة الجادة في لغة الحوار وحل التجاذبات والاختلافات والقبول بالآخر
والسعي للشراكة السياسة، وكذلك دعم مسارات الوصول لحل سياسي شامل وإنهاء
الأزمة".
ورحبت وزارة الخارجية المصرية بتجاوب الحكومة والمجلس الانتقالي مع
الآلية التي طرحتها السعودية، وبما يستهدف تجاوز العقبات القائمة وتهيئة
الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة
اليمنية.
واعتبر السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون تلك التفاهمات بأنها
"خطوات مهمة، وحيوية لمواصلة الزخم".
وبارك آرون، "للرئيس هادي اتخاذ هذا القرار الصعب بالمضي قدما في تنفيذ
اتفاق الرياض".
وقال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "إن الانضمام إلى الحكومة وإلغاء
إعلان الإدارة الذاتية هو أفضل وسيلة للمضي قدما للشعب في جنوب اليمن
واليمن ككل".
من جانبه، دعا البرلمان العربي في بيان له، جميع الأطراف إلى سرعة العمل
على تنفيذ بنود الاتفاق، وتوحيد الجهود في مواجهة مليشيا الحوثي،
واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية وضمان وحدة وسلامة أراضي الجمهورية
اليمنية.
تشكيك
من زاوية أخرى، شككت توكل كرمان من نوايا الانتقالي في تنفيذ (الشق
الأمني والعسكري) للاتفاق، مشيرة إلى أن "بقاء بنود الشق العسكري والأمني
دون تنفيذ سيعني أيضا مزيدا من الاقتتال والصراع".
ويرى المحلل السياسي عبدالسلام محمد أن "الانتقالي أصبح مثل أي مكون
سياسي بمشاركته في الحكومة تحت شرعية الرئيس هادي، إلا أن الأهم دمج
قواته بالجيش والأمن".
اتفاق الرياض يسابق مبادرة غريفيث
تتزامن الجهود التي تقودها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض وإنهاء حالة
الصراع في معسكر المناهضين للحوثي في اليمن، مع حراك أممي ودولي للتوصل
إلى صيغة نهائية لاتفاق سلام شامل في اليمن.
وقال الحساب الرسمي للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على تويتر:
"إن المبعوث أنهى زيارة للرياض، الخميس، بعد سلسلة لقاءات أجراها مع
مسؤولين يمنيين وسعوديين "كجزء من عملية الوساطة المستمرة للتوافق حول
إعلان مشترك بين حكومة اليمن وأنصار الله للاتفاق على وقف لإطلاق النار،
ومجموعة من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية والاستئناف العاجل للعملية
السياسية".
وكشفت مصادر دبلوماسية عن تقديم غريفيث خطة معدلة للمرة الثالثة من مسودة
الإعلان المشترك بين الحكومة والحوثيين، استوعبت بعض ملاحظات النسخ
السابقة من المبادرة التي رفضتها الحكومة، إضافة إلى جملة من التعديلات
وفقا لملاحظات الجانب الحوثي الذي من المتوقع أن يلتقيه غريفيث مجددا في
صنعاء أو العاصمة العمانية مسقط.
وشرع رئيس الحكومة المكلف قبل أيام في مشاورات تشكيل الحكومة من خلال
لقاء مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية الرياض،
بالإضافة إلى لقاءات مع قيادات الأحزاب السياسية وهيئة رئاسة مجلس النواب
ومستشاري الرئيس عبدربه منصور هادي الذي غادر إلى الولايات المتحدة
الأميركية في رحلة علاجية.
وعن احتمال تعارض وجود الرئيس بعيدا عن أجواء مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض
وانعكاسات ذلك على التقدم في برنامج تنفيذ الاتفاق، قال مصدر مقرب من
الرئاسة اليمنية: "إن المدة التي منحتها آلية تسريع اتفاق الرياض التي
تقدمت بها الحكومة السعودية للتوافق على قائمة الحكومة الجديدة وتنفيذ
الشق العسكري والأمني في الوقت ذاته هي ثلاثون يوما من تاريخ البدء
بمشاورات تشكيل الحكومة، مع توقعات عودة الرئيس هادي من رحلته العلاجية
قبيل انتهاء هذه الفترة".
ويأتي الحرص السعودي- بحسب مصادر دبلوماسية- على توحيد جبهة المناوئين
للانقلاب الحوثي انطلاقا من قراءة التحولات المتسارعة في المشهد اليمني
من ناحية المواقف الأممية والدولية والتحولات العسكرية على الأرض في ظل
انهماك معسكر (الشرعية) في الصراع الداخلي، الأمر الذي مكن الحوثيين من
تغيير معادلة القوة على الأرض بعد السيطرة على محافظة الجوف ومنطقة نهم
وأجزاء من محافظة البيضاء وتضييق الخناق على محافظة مأرب التي تتعرض
لهجمات حوثية غير مسبوقة.
ويراهن المبعوث الأممي مارتن غريفيث على التحولات الإقليمية والدولية
إضافة إلى التغيرات الميدانية المتسارعة على الأرض في فرض صيغة أممية
للحل في اليمن، يرجح أن تمارس ضغوط أميركية وأوروبية هائلة لتمريرها عبر
مجلس الأمن الدولي في حال حظيت بالحد الأدنى من تحفظات الأطراف اليمنية
والإقليمية ذات الصلة بالملف اليمني.
ويشير مراقبون إلى وجود صلة مباشرة بين الدعم الإقليمي والدعم الدولي
اللذين يحظى بهما اتفاق الرياض باعتباره مكملا لاتفاقات ستوكهولم الموقعة
بين الحكومة والحوثيين، والتي يتعامل معها المبعوث الأممي بوصفها حزمة
واحدة من المعطيات التي تسوي الأرضية اليمنية للقبول بمبادرة غريفيث للحل
الشامل في اليمن التي تؤكد مصادر أنها باتت في الطور الأخير قبل إقرارها
من قبل مجلس الأمن الدولي بالرغم من رفض (الشرعية) لها في شكلها الحالي
وتحفظات الحوثيين الواسعة على بنودها، إلى جانب مطالبات المجلس الانتقالي
الجنوبي بالمشاركة في أي مشاورات للحل النهائي بصفته ممثلا للقضية
الجنوبية، وهو الأمر الذي يصطدم برفض مكونات جنوبية أخرى أقل حضورا على
الأرض.
تعليقات القراء
483650
[1] أن من أموالكم عدو لكم.
الأحد 16 أغسطس 2020
د. صابرين | كندا - مونتريال
والذي نفسي بيده، لو إن (مليارات الدولارات) التي دفعها أشباه الرجال من الأعراب لليهود والصليبيين وبطرق مختلفة.منها أستثمارات وشراء أسلحة وغير ذلك، أقول لو أن هذه المليارات أستثمرها أصحاب الثروات في البلُدان العربية في مشاريع البناء والتعمير والتصنيع والتنمية الأجتماعية.لكان العرب والمسلمون اليوم (أُمّة) لها مكانتها وكلمتها وقرارها السياسي والاقتصادي بين الأُمم..لكن الحكام العرب أهانوا تاريخهم وحضارتهم بثرواتهم فكان سهلاً على اليهود والصليبيين أن يهينوهم ويذلّوهم ويحتقروهم إمام الإشهاد..
483650
[2] نعم لقطار الانتقالي
الاثنين 17 أغسطس 2020
حضرمي | الجنوبي العربي
اطمني هي استراحه محارب لااكثر يادكتورة هناك عدوا يتربص بالامه حاليا اهم وهم الاتراك المستعربين بقطر والايرانيين المستعربين بوكلاءهم لازم نشفى من فيروسهم ثم ندهب لاستعادة القدس لاتستعجلين في الحكم العبرة بالخواتيم
483650
[3] اليمن الأبي العظيم..وأقزام الشيطان الرجيم ؟!
الاثنين 17 أغسطس 2020
بارق الجنوب | أبين الأبية
بن بُريك: منافقاً مُبتذلاً، وسفيهاً وقحاً، ومرتزقاً خبيثاً، وطفيليّاً رخيصاً..ومن المعادن الرخيصة التي أبتلي بها اليمن واليمنيين..لقد أثبتت الأحداث والمواقف خسّة وسفالة وقُبح أفعال (أشباه الرجال) في الجنوب، وهذا (القزم) أنموذج.. لا توجد لديه إنسانية، ولا غيرة وطنية، ولا قيم وأخلاق يمنية، ولا مروءة عربية.كل الذي يهمّهُ أن يرضي أسياده (عبيد) الماسونية ويسبّح بحمد شخاشيخ دويلة ساحل عُمان..الذين باتوا اليوم يعبدون (صليب) الصليبيين و (نجمة) الكيان الصهيوني..وهم أذُلاء صاغرين مُنكسرين..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.