ان تحب الناس فذلك شيء أختياريا صرفا، وإن يحببك الناس فذلك نعمة من الله وفضلا، فمحبة الناس لك علامة على سمو وأرتقاء يعلمه القاصي قبل الداني . وكما جاء في الحديث القدسي بأن الله يعلم ملائكته إذا أحب فلان أبن فلان فيأمر ملائكته إن يحبوه ويجعل له القبول بين خلقه .. ومن تلكم الشخصيات المحبوبة والتي نحسبها كذلك والله حسيبها شخصية اللاعب الخلوق صاحب الوجه الباسم والمحيى الطلق الكابتين الأمين/ أمين الخضر العوسجي، رئيس اللجنة لبطولة باصغير المسبحي (لودر مودية الوضيع)، فأميننا الأمين لاعب سابق من العصر الجميل والذي لايشق له غبار على البساط الأخضر والذي صال وجال وأمتع معا، لعب بعدة أندية ممتازة بصنعاء وعدن وحقق إنتصارات مع أنديته . أميننا الأمين لعب منذ نعومة أظافره بنادي "فحمان" العريق بمديرية مودية الخضراء وترعرع هناك ثم غادرها لينتقل ويلعب مع الكبار . وكحال اي لاعب كبير والتي تتجه عليه أعين مدربين الفرق الخصمة لمراقبة هذا النجم، ففرضوا عليه مراقبات لصيقة اعاقت تقدمه بالمشوار الرياضي وتعرض لعدد لا يحصى من الاصابات أحرمته مزاولة مهنته الرياضية .
أجبر أميننا الأمين إن يغادرنا مجبرا بعد الآلام المتتالية إلى قاهرة المعز (مصر العربية) لأجراء عدة عمليات بالركبة والتي نأمل من الله إن تتكلل بالنجاح ويعود لأهله ومحبيه سالما غانم .
فالكابتن أمين العوسجي كما أسلفت يشغل حالياً رئيس اللجنة المنظمة لدوري باصغير المسبحي، النسخة الاولى ، لودر -مودية - الوضيع ،التي ترعى برعاية كريمة وسخية من رجل الخير وداعم الشباب الاول ، الشيخ محمد احمد المسبحي، والتي انطلقت منذُ اسبوعين بقوز النخعين .
إن غياب العوسجي عن الادوار المتبقية من هذه البطولة ، خلف اثراً نفسياً كبير على جميع اللجان المتواجدة على قوائم البطولة، تاركاً لنا فراقاً لن يملؤه احد ، رغم وجود محبوب الجماهير وعندليب التعليق الرياضي أديب الزهري ، المنسق العام للبطولة ، إلا ان العوسجي يظل رقماً صعب لن يتجاوزه احد ، حيث ستظل الرئاسة شاغرة حتى حين عودته من الشقيقة مصر ، سالماً معافى بإذن الله ، وكلناً أمل بذلك .