استطاع المؤتمر الشعبي العام ان يتكيف مع البيئة المحلية التي تحيط به وعمل على التعايش معها والارتقاء بها الى آفاق اكثر تقدما وتمدنا ولم يصطدم مع تقاليد وأعراف المجتمع ولم يفرض ايضا الوصاية عليها. منذ تأسيس المؤتمر الشعبي العام لم ينكفئ او ينغلق المؤتمر على ذاته بل فتح نوافذه لإقامة علاقات واسعة وجادة مع العديد من التنظيمات والأحزاب في المنطقة العربية والعالم. سارت سفينة المؤتمر الشعبي العام بالاتجاه الصحيح والآمن وانطلق جميع من فيها في عملية البناء والتنمية دون استثناء، وفي ظل سنوات قلائل شهد الوطن تنمية ملحوظة على مختلف المستويات مقارنة بما كان الوضع عليه سابقاً. جمع المؤتمر الشعبي العام تحت مظلته قامات وطنية سامقة وهامات كبيرة من مختلف المدارس الفكرية والسياسية والتي امتلكت تجارب انسانية ثرية وناضجة وأهلتها للتعاطي مع الواقع اليمني الجديد بكل تجلياته. سيظل المؤتمر الشعبي العام رائد الحوار لحل كل القضايا الوطنية لأنه كان المخاض الشرعي والطبيعي للحوار الوطني الذي اعلن ميلاد المؤتمر الشعبي العام في 24 اغسطس 1982م. ظهر المؤتمر الشعبي العام قبل 38 عاماً في الساحة السياسية في ظل حاجة شديدة لوجود كيان تنظيمي يستمد شرعيته من خصوصيات اليمن واليمنيين ويجمع ابناء الشعب ولا يفرقهم ويحفظ دماءهم ولا يسفكها. ظل المؤتمر الشعبي العام خلال مسيرتة مدمناً على تقديم التنازلات عن حقوقة الدستورية وحقوق أعضائه حفاظا على اليمن ووحدته وأمنه وقد كان موقف المؤتمر اثناء الأزمة التي عصفت بالوطن في 2011 واضحاً حين تنازل راضياً مختاراً عن حقه الدستوري في الحكم وسلم السلطة في الرئاسة والحكومة سلمياً حفاظاً على دماء اليمنيين. قام المؤتمر الشعبي العام ببناء دولة وطنية متكاملة الأركان والمؤسسات وذات حكم محلي على مستوى كل قرية من خلال تواجد ممثلين انتخبهم المواطنون في كل مركز انتخابي واصبح للمواطن الحق في اختيار من يمثله نيابيا ورئاسيا. أنت فلاح، أنت بنشري، أنت مهندس، أنت طبيب، أنت مدرس، أنت شيخ قبيلة، أنت فقير، أنت غني، أنت من أسرة ضعيفة، أنت سني، أنت شيعي، أنت مسلم، أو يهودي، أنت من أصول حميرية، أو هندية، أو أنت واحداً ممن ذكرت أو أي شيء آخر، أنت يمني فأهلًا ومرحباً بك في حزب المؤتمر الشعبي العام. المؤتمر الشعبي العام ظل وسيظل محافظاً على وحدة الوطن ومدافعاً عنها مهما حصل ومتماسكاً دوماً كالبنيان يشد بعضه بعضاً غير آبهين بالإعلام المزيف والمريض المدفوع من أجل تشوية الصور وقلب الحقائق فقط خدمة لتوجهات شخصية وحزبية ضيقه تريد دوماً الاضرار بالوطن والمواطن. الذكرى_38_لتأسيس_المؤتمر