لن تنتهي أعمال البسط والنهب في عدن، إلا بعودة كاملة للدولة ومؤسساتها. وتفكيك كافة المليشيات التي تسيطر على كل مفاصل المدينة. المليشيا، هي أكبر تشوه تعيشه عدن، على مر تأريخها. دخلت المدينة مرحلة القرونة، ابتداءاً من اللحظة التي أسلمت فيها أمرها لقادة المليشيا، وجعلتهم سادة عليها. وبدأت الشرعنة، لأعمال البسط والنهب في المدينة، منذ تبريرات السطو الأولى. التي كانت تستهدف أملاك إخواننا الشماليين. بحجة أنها أملاك تتبع متنفذيين دحابيش! إن أكبر ثغرة سقط فيها الكثيرون من قيادات الحراك، هي بأنهم لم يأسسوا نضالهم وفقاً لقاعدة أخلاقية وقانونية. لم ينطلقوا من مبادئ شاملة تجرم الفساد واللصوصية وتحرم كل عبث يستهدف أملاك الدولة، والفرد. أياً كان انحداره. بل كان شعارهم في تلك الفترة، يركز على هوية شخص الفاسد، لا فساده. ويستهدف عروقه، لا فعله وسوء إدارته. نضال، ينطلق من مبدأ مناطقي ضيق، أنا أولى بالنهب والفساد من ذاك الذي أتى من شمال الشمال. ثم حينما تحصلت هذه القيادات على مناصب في الدولة، وغدت جزءاً منها. أتوا محملين بكل هذا التشوه الأخلاقي، والانعدام الوطني.