دشنت العون المباشر مكتب اليمن، يوم الخميس، المرحلة الثالثة من مشروع إغاثة حضرموت بتوزيع المساعدات الغذائية في مديريتي سيئون وشبام بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي . وقالت المتخصصة في مجال العمل الإنساني المدير الإقليمي للعون المباشر مكتب اليمن، معالي العسعوسي، إن مشروع إغاثة حضرموت يستهدف تأمين الغذاء الأساسي ل (2850) أسرة لمدة ثلاثة أشهر تحقيقاً للهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، الذي يُعنى بالقضاء على الجوع وتلبية احتياجات التغذية لأشد الفئات ضعفاً في المجتمع.
وأشارت إلى التحذيرات التي أطلقتها الأممالمتحدة هذا الأسبوع من أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون بسبب نقص التمويل للعمليات الإنسانية والإغاثية، وأنه إذا لم يتوفر التمويل بصورة عاجلة خلال الأسابيع القادمة، من المحتمل أن يموت آلاف الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض.
وحسب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، فقد تم تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من 8 ملايين شخص إلى النصف بسبب نقص التمويل، ولايزال مايقرب من 80 في المائة من السكان، أي ما يزيد عن 24 مليون شخص، إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية.
وثمنت العسعوسي دعم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، للعون المباشر باليمن، لتوفير الغذاء اللازم لبقاء آلاف الأسر على قيد الحياة.
من جهتها أوضحت منسقة مشاريع الإغاثة بمكتب العون المباشر ندى العزي، إن المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع تتضمن توزيع (2850) سلة غذائية تتكون كل منها من (75 كجم بر مطحون، 10 كجم سكر، كرتون بقوليات، 4 لترات زيت، 1 كجم ملح طعام).
وذكرت بأن عدد المستفيدين يصل إلى (19,950) شخصاً من الأسر النازحة والمستضيفة والأسر الأشد ضعفاً وأصحاب الهمم والمهمشين في مديريتي سيئون وشبام.
وينفذ المشروع بالتعاون مع مؤسسة أمل للتنمية والتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة ومكتبيهما في حضرموت والسلطة المحلية بالمحافظة.
وأكدت العزي أن العون المباشر تتبع الإجراءات الوقائية في مراكز توزيع السلات الغذائية، وتوزع مواد التعقيم والتنظيف على المستفيدين وتوفر الكمامات والقفازات وتحرص على التباعد الجسدي والتوعية حول جائحة كوفيد19.
يذكر أن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، الذي يتخذ من دولة الكويت مقراً له، مؤسسة مالية إقليمية عربية تنصب أغراضه في تمويل المشروعات الإنمائية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تمويل المشاريع الاستثمارية العامة والخاصة، وتقديم المعونات والخبرات الفنية.
