مع هذا التوقيت وهو توقيت الإستعداد لبدء العام الدراسي من كل عام في الوضع الطبيعي. ولكن هذا العام وبما إن النقابة التربوية ومن خلفها آلاف المعلمين قد أصروا على إستمرار الإضراب نتيجة لعدم إستجابة حكومة الفساد لمطالب المعلمين المشروعة نسمع نعيق البعض وهم هنا وهناك ينددون ويشجبون والبعض منهم ينظر ويعطي دروس في الوطنيه والضمير والأمانة. موجهين سهامهم صوب المعلمين. تاركين السبب مستذكرين النتيجة وهذا الظلم والإستفزاز بعينه. كيف بالله عليكم توجهوا عتبكم وملامتكم لمعلم بائس أنهكه الجوع والفقر والمرض نتيجة ضيق اليد والعوز الذي وصل إليه.. والمعروف إن المعلم هو الموظف الوحيد الذي يداوم على العمل في الواقع ويعتمد على راتبه بنسبة100% في أعالة أسرته.. إلى جانب أن عمله يعتمد على الجانب الذهني والفكري وهذا بحاجة إلى توفير مناخ وبيئة نفسية ملائمة لكي يؤدي عمله بكفاءة ونجاح وهذا مالم يصبح في المتناول اليوم..بل أصبح من المستحيلات السبع . راتب المعلم ومعاشه أصبح بمثابة جعالة طفل على قول أخوتنا في الشمال. لايفي بأبسط أساسيات الحياة . بتدمير العملة الوطنية فقد المعلم أكثر من 70%من معاشه ولازال مستمر في التآكل.وهذا ما أدى إلى عجز رهيب وفظيع في مقدرته الشرائية وهو ماأدى به الى الفقر المدقع والكفاف. والمؤلم والمحزن ومايحز في النفس ويدميها ويزيدها إيلاما"وجراحا" هو أن تحملوا هذا المعلم التعيس أوزار وخطايا غيره فنسيتم المسبب في ما آل إليه الحال وسؤ المآل وهو تلك الحكومة الفاسدة وتسليمها الجمل بماحمل للوصي الأجنبي والذي أصبح يتلذذ بمعاناة المجتمع اليمني دون أدنى ذرة من ضمير أو إنسانية . أحبتي جميعا" أستذكروا السبب جيدا"حكومة فاسدة وتحالف حاقد دمر كل جميل في الوطن وأوصلنا الى مالم يخطر على بال.. أما أن تتناسوا السبب الرئيس وتستذكروا النتيجة فهذا طمس للحقيقة وإزدراء وظلم مبين..! بقلم / أبو معاذ/أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/ موديه.