تكتنف تلك الحرب المجنونة الدائرة في اليمن الغموض وبدأت تظهر ملامحها للجميع شمالا وجنوبا وانقسم ارباب الحرب ووقودها الى ثلاثة وكلا له هدف في بدايتها ، ولكن اليوم .... الوكيل الحصري والممول لتلك الحرب بدأ يشتغل ويحرك عناصره مثل الشطرنج . المتابع والمراقب للمشهد العسكري يرى شماليون يقاتلون بالجنوب وجنوبيون يقاتلون في الشمال وشماليون يقاتلون بالشمال وجنوبيون يقاتلون بالجنوب. هكذا هي الحرب العبثية التي لها بداية وليس لها نهاية .. انها الاجندة تحركها ... تتغير اللعبة حسب الاحداث الاقليمية والعالمية بحرب باردة وتشتعل نارها في وطني الجريح . لم يلد من رحم المعاناة منقذ ووطني لينتشل الوطن شمالا وجنوبا ، والسبب ان وزير الدفاع وهيئة الاركان والقادة العسكريين والمدنيين لكل الاطراف في فنادق العالم ومخصصاتهم من الوكيل الحصري يحركون المعركة من بعد وليس من الميدان ومن يقاتل شباب بسطاء همهم الراتب الشهري الا قليل مجاهدون ومناضلون ولكنهم قليل جدا . الجنوب والجنوبيون كان لديهم زخم ثوري عظيم ودخلت ايادي وتم ضبط الاعدادات حسب الحاجه والظرف وهناك تذمر شعبي من تصرفات اطراف في التحالف يتهمونها بتهميش الجنوب وقضيته لن تنتهي الحرب مادام الاجندة تشتغل شغلها .