مستحيل ان يتقدم شعب من شعوب المعمورة دون التعليم كونه اساس حضارات وتقدم البلدان فبالتعليم استطاعت اقطار كثيرة الارتقاء بنفسها. لكن في بلدنا طال التدمير كل شيء حتى وصل إلى مصدر ومركز حضارة هذه البلد وتوقفت فيه العملية التعليمية العام الماضي بسبب اضراب المعلمين وانتشار فيروس كورونا وذهب العام الدراسي ومضت ايامه والطلاب في منازلهم لم يستفيدوا منه اطلاقاً وتوج ذلك التوقف بالتعديل للطلاب. ومع حلول العام الدراسي الجديد بدأت اصوات الاضراب تتعالى دون ان تحرك حكومي يذكر . وزارة التربية والتعليم وكل السلطات العليا لم تحل مظالم المعلمين حل عادل وجذري بل وعود تتبخر. مطالب المعلمين حقوقيه وعادله رغم كل الظروف فالمعلم هو من يسلح الطلاب بالعلم والمعرفة بطريقة سلسة خلال الدراسة وعلى يد المعلم يتعلم جيل المستقبل الواعد بمختلف تخصصاتهم . لو نظرنا إلى مرتبات المعلمين نجزم بانها لاتفي لهم بالغرض الكامل والعيش الكريم . اجزم بان توقف العمل العملية التعليمية لعام ثاني تجهيل بحد ذاته وكارثة في المستقبل ضحيتها طلاب المدارس اليوم .. فكيف سيكون حال بلد يتولون زمام امورها وهم لم يتلقوا القدر الكافي من التعليم ان لم يكونوا جهله . وهنا يحز في نفسي كتابة هذه المعالجات علها تجد اذان صاغية من قبل السلطات العليا . يتوجب على الحكومة سرعة النظر إلى ملف المعلمين بعين الاعتبار ومعالجته وتحسين اجورهم ولو على مرحلتين الاولى يتم اعتماد نصف الزوائد في اجورهم خلال العام الدراسي الحالي والنصف الآخر يتم اعتماده خلال العام الدراسي القادم كحل وسطي ان كانت ميزانية البلد لاتسمح بذلك في ظل هذه الظروف وعلى المعلمين ان يكونوا اكثر مرونة وتجاوب مع اي حلول خدمة للمصلحة العامة وتحديداً الطلاب الذين ينتظرون ان تفتح المدارس ابوابها . تطلعاتنا تتمثل في عملية تعليمية مستمرة لاتتوقف.