تتوالى الأيام ولا يزال إتفاق الرياض طور التنفيذ ولا تزال العراقيل والصعوبات تتجدد في كل فترة لتُعقد الأمور وتأخذها نحو طريق شبه مغلق . إحدى النقاط المهمة في بروتوكولات الرياض تعيين محافظ جديد للعاصمة المؤقتة عدن ويتولى زمام الأمور فيها بدلاً من سالمين الذي كان يشغل المنصب بشكل مؤقت رغم طول المدة . جعفر رحمه الله _ عيدروس _ المفلحي _ سالمين ،، جميع هؤلاء شغلوا كرسي محافظ محافظة عدن في الخمس سنوات الأخيرة ،، الأول طيب الذكر جعفر رحمه الله حقق طفرة تنموية لم يكتب لها ان تكتمل بعد أن تم اغتياله سريعاً عيب توليه المنصب ، اما اللواء عيدروس الزبيدي فكانت مجمل إنجازاته عسكرية وأمنية ثم المفلحي الذي استقال قبل أن يدخل مبنى المحافظة اصلاً ،، وأخيراً سالمين الذي لا تُذكر أي نقطة إيجابية بفترة توليه المنصب . منذ أن تولى جعفر المنصب في 2015 إلى الأيام الأخيرة التي أفصحت لنا عن تولي احمد حامد لملس عضو الانتقالي منصب المحافظ ولا تزال هي نفسها التحديات التي تنتظر الرجل الذي سيجلس على كرسي المحافظة ، بل وازدادت المشاكل و تزايدت الصعوبات و تزداد يوماً بعد يوم . ملف الكهرباء والماء ، الأمن المتشتت وتزايد حوادث القتل ، غلاء المعيشة ، تدهور الأوضاع ، تدهور الخدمات الصحية ، الإضراب في المؤسسات التعليمية وغيرها ، إنعدام الرقابة على تجار العملة وتجار المواد الاستهلاكية وغيرها الكثير من المشكلات التي تعاني منها العاصمة المؤقتة عدن . مشكلات قد تبدو للكثير مهزلة بمعنى الكلمة وخصوصاً أنها في الأساس خدمات أساسية وحقوق يجب أن يتمتع بها المواطن في دولة في العالم ،، لكنها في عدن تعتبر حلماً للغالبية العظمى من سكان عدن . احمد حامد لملس .. الشخصية الهادئة التي لا تحب الظهور للإعلام دائماً .. شخصية قد تبدو محنكة فكرياً ، هذه الانطباعات الأولية للرجل جعلت الشارع في محافظة عدن يترقب بشده ماذا سيفعل هذا الرجل وسط هذه الفوضى والمشكلات الغير منتهية وهل يستطيع بحنكة قيادة المحافظة وتحسين الخدمات والأوضاع فيها وكسب قلوب أبناء عدن . رغم انه لا زال في البداية لكن كالعادة ترتسم بوادر الأمل في كل مواطني محافظة عدن لعله يفعل ما عجز عنه سابقيه وينهي معاناة أبناء عدن في الأوضاع المتهالكة التي تمر فيها المحافظة حالياً . رغم انه جديد على المنصب لكنه مطالب بحل مشكلات قديمة لازالت تعاني منها المحافظة من 2015 إلى وقتنا الحالي .. وحدها الأيام هي من ستثبت جدارة هذا الرجل في المنصب الذي تولاه . اما المواطنين في عدن ليس بوسعهم سوى الامل والتفاؤل لعل الاستاذ احمد حامد لملس يفعل ما عجز عنه الكثيرين وينهي ولو جزئيا معاناة الناس في عدن .