ضجت واشتعلت وسائل الإعلام ووسائط التواصل والمغردين والمحللين والمهجرين منذ أمس الأول واتحفتنا بما لذ وطاب عن وصول محافظ عدن الجديد احمد حامد لملس المعين بتوافق الشرعية والانتقالي والتحالف العربي وهو أول محافظ في الجزيرة والخليج يعين بهذا الشكل ، صحيح أن الانتقالي قدمة مع مجموعة أسماء فاختاره الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي بين كل الأسماء ووقع القرار الجمهوري ، لكن الحاصل انه جاء بضربة حظ غير متوقعة منه ومن الشارع أن يلمع اسمة في المشهد الضبابي الراهن في عدن وكل البلد. اعرف احمد لملس وهو مديرية عام مديرية عتق بمحافظة شبوة قبل ينقل إلى عدن وينتقل في مديريات المنصورة والشيخ وخور مكسر ، كنا نلتقي في مؤتمرات واجتماعات المؤتمر الشعبي العام. عرفته شاب طيب ومحترم وأهم لقاتنا قبل الحرب مع الحوثي عندما اعلن عطر الذكر احمد الميسري تشكيل قيادة للمؤتمر الشعبي العام في الجنوب. كان لملس وحبتور وعبدالله غانم وغيرهم يتصدرون المشهد والقاعة وكنا تصفق بكل قوة في تلك اللحظات الفارغة التي قال فيها الأخ عبدالعزيز حبتور سنسحب البساط أو القيادة أو بالأصح رئاسة المؤتمر الشعبي العام من علي عبدالله صالح الرئيس السابق إلى الرئيس عبدربه منصور هادي. المهم لاادري فين ذهب صاحبي احمد لملس أثناء توغل جحافل الغزو والعدوان الكهنوت مليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية إلى الجنوب وعدن واعادها الجنوبيين بدعم قيادة التحالف العربي منهزمة ، وظهر بعد مده وعين محافظأ لمحافظة شبوة ، ومنها إلى الأمين العام للمجلس الأنتقالي الجنوبي ليصعد إلى أكبر منصب محافظأ لمدينة عدن العمق الاستراتيجي لليمن. صباح يوم الخميس نقل المحافظ الجديد على متن طائرة سعودية إلى عدن ووطئت قدماه أرض مطار عدن الدولي وتسابق إلى جوار الطائرة العشرات يتزاحمون لظفر بالوصول إليه للتسليم عليه في مشهد عكس قمة التخلف والنفاق ، لم يدرك هولأء انهم في مطار دولي سيادي وبرتكولات ويعكس قيمة وحضارة ورقي وثقافة البلد وعدن بالذات زهرة مدائن العالم. كنت أتوقع أن يتم ترتيب استقبال يتصدر عشرين شخصية من رموز عدن بقيادة محمد نصر شاذلي وأعلام المدينة وإلى جانبهم وكلأء المحافظة ومدراء عموم فروع الوزارات والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والسياسية والمقاومة ووالخ وليس بتلك الصورة كل واحد يمسك بكوت وقميص المحافظ. حسنأ الواقع صعب ومعقدة أمام الرجل ولن يتوقع أن الأرض مفروشة بالورود .وعليه أن يبداء من نقطة الصفر بترتيب آلية العمل من مكتبة وإدارته ومعاونية ومستشاريه ومرجعيتة ، وأن لايخضع للاملاءآت والوصاية ويعمل لأجل إنقاذ مايمكن إنقاذه في المدينة التي تذبح من الوريد إلى الوريد وتعرضت وتتعرض للتدمير والموت وأعمال النهب والسلب والبسط والسطو والاستيلاء على كل معالمها المحرمة ، قد يصطدم بهذه الضخور والعقول الكرتونية المختلفة ، لكن بالعمل المدروس بهدوء والانفتاح على النخب والشرفاء وقبول الاستشارات والنصائح الطبية قد يستطيع حلحلة بعض الملفات المسموحة المتراكمة. أرجو أن لايقلق مكتبة وديوانة بالمفتاح والضبة في وجوه أبناء عدنالمدينة ولايفتحة فقط لأبناء الريف وهو يدرك ما أعني . يمتلك احمد لملس خبرات إدارية وتجربة طويلة في عمل السلطات المحلية تجاوزت ربع قرن من الزمن وهو نجل الفقيد حامد لملس مامور مديرية عتق رحمة الله تغشاه. كل الأمنيات للأخ والصديق احمد بالنجاح والتوفيق في مسؤلياتة الجسيمة في أصعب وأدق مرحلة تمر بها عدن والوطن والنية تسبق العمل وعلى كل الطيبيين الوقوف إلى جانبة لإخراج عدن الحبيبة من النفق المظلم .. وإلله المستعان