نفّذ ناشطو حقوق الإنسان أمس في العاصمة اليمنية صنعاء وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام في للمطالبة بكشف مصير المخفيين قسرياً والاحتجاج على استمرار اعتقال مجموعة من شباب الثورة، وتواصل اختفاء البعض منهم منذ قرابة العامين. وردّد المشاركون شعارات تندّد بتهاون النائب العام بشأن قضية المخفيين والمعتقلين، كما استقبل النائب العام مجموعة من المحتجّين لمعرفة المستجدات في القضية.
وأكد المحامي عبدالرحمن برمان لصحيفة (الجمهورية) الرسمية " أن مجموعة الناشطين ستواصل اعتصامها واحتجاجها حتى يُفرج عن آخر معتقل، ويتم الكشف عن مصير كل المجهولين.
ونقلت الصحيفة عن الناشطة الحقوقية أفراح الأكحلي قولها " إن مجموعة من ناشطي حقوق الإنسان ستبدأ اعتصامها المفتوح من يوم السبت المقبل، حتى يتم تحقيق كافة المطالب التي رُفعت إلى النائب العام، والتي من أهمها سرعة الكشف عن مصير المخفيين قسرياً وأماكنهم، وعمل تحقيقات جدية في قضية المخفيين قسرياً والمعتقلين، ونشر تلك التحقيقات في مختلف وسائل الإعلام حتى يطّلع عليها الجميع للتأكد من شفافيتها".
ويقول نشطاء حقوقيون في اليمن ان المئات من المعتقلين اليمنيين يقبعون في سجون مخفية ولا يعرف أي شيء عن مصيرهم بينهم قيادات وكوادر جنوبية لعل ابرزها صالح منصر السييلي الذي لا يعرف عن مصيرة حتى الآن. ويتوقع ان ينجح الناشطون في الكشف عن جميع المخفيين قسريا خصوصا مع تزايد الضغوط على النائب العام اليمني للمطالبة بالكشف عن مصيرهم.
ويتهم الجنوبيون النظام اليمني في الشمال الذي دخل في وحدة شراكة دولتهم الجنوبية في العام90م بقتل وأسر الآلاف خلال تسعينات القرن الماضي.. من بينهم القيادي البارز صالح منصر السييلي الذي تقول تقارير صحفية انه لا زال على قيد الحياة ومخفي في احد السجون الخاصة.