أثناء قيام محافظ عدن الجديد الأستاذ أحمد حامد لملس بأول نزول ميداني لتفقد المؤسسات الحكومية. كان الانتقالي وعبر متعهدي ثورات واعتصامات يتقدمهم ابوهمام يقوم بما أسماه التصعيد ضد التحالف من أجل رواتب الجيش الجنوبي. أحمد لملس الذي عاد إلى عدن بدعم سعودي وحكومي كما صرح عند وصوله، يحتاج للاستقرار لإنجاح مهمته ولهذا أتجه التيار المتطرف داخل الانتقالي وبدعم إماراتي للتصعيد ولن يسمح بأي استقرار في عدن. نفس هذا التيار حارب الدولة وقاد الكثير من المغامرات العبثية وعمليات التعطيل وكلها ارتكزت على مظلومية المواطن الذي تسببوا في كل معاناته ثم وظفوها لمزيد من الفوضى وقد كانوا يشيطنوا كل من ينتقد التحالف مجرد انتقاد ويتهموه بإنهُ عدو للمشروع القومي العربي والان بسبب تصاعد الخلاف السعودي الإماراتي اكتشفوا أن ألمشكلة في التحالف وهي بالفعل كذلك. لولا التحالف لما وجدت هذه الأدوات الرخيصة ولولا هذه الأدوات لما انحرف التحالف وتفرعن لتتعرض الدولة لما تعرضت له من حصار واستهداف. وبغض النظر عن هل تصاعد الخلاف بين دول التحالف سببه إصرار سعودي على التصحيح ومعالجة أخطاء التحالف أو أنه خلاف لتقاسم النفوذ في اليمن. في كلا الحالتين رواتب الموظفين في الجيش وغير الجيش ليس لها أي اهتمام عند تلك الأدوات، ومايحصل لا يمكن اعتباره صحوة وطنية بل استمرار لوظيفة الأدوات في خدمة أجندات من يمولها وقد صرح أحمد بن بريك قبل يومين بإن الانتقالي بيده تحريك الشعب ضد السعودية. هذه الأدوات قضيتها إماراتية خالصة وبدأت بخروج القوات الإماراتية ونتحداها أن تنظم وتمول اعتصام من أجل الرواتب أمام القوات الإماراتية المتواجدة في سقطرى ومطار الريان وبلحاف لأن القضية مجرد ارتزاق وارتهان مع احترامي واشفاقي لضحية مخدوع يحشده جلاده بجهل ليتاجر ويناور به. الموقف الوطني للاحرار واحد وهو الرفض لتواجد القوات الاجنبية من أي جنسية كانت ورفض تعطيل الموانئ والمرافق الحيوية ورفض التدخلات والتجاوزات التي صنعت هذا الواقع الكارثي. دعونا جميعاً نتمسك بالتفاءل الكبير الذي أوجده وصول المحافظ الجديد. كل الحريصين سيكونوا داعمين له وستفشل مشاريع الفوضى لا محالة.