الجنوب اليوم يمر بمرحلة قد تكون الاصعب في تاريخه في كافة النواحي وأهمها هو الجانب العسكري نظرا إلى حروب عدة يخوضها الجيش الجنوبي كانت مع ماتسمى الشرعية من جهة أو جماعة الحوثي من جهة اخرى أو المواجهات في جبهة شمال الضالع ناهيك عن الوضع الأمني داخل العاصمة عدن التي عادت اليها الإغتيالات . القوات الجنوبية لديها دعم عسكري إماراتي أعاد ترميم وتأهيل وتسليح الجيش الجنوبي بالإضافة إلى الدعم اللوجستي وأصبح الجيش الجنوبي أقوى من كل الفصائل المسلحة اليمنية .. ويستطيع حسم معركة " إجتثاث الإرهاب " كما يطلق عليها ...لكن المشكلة في الخبرة العسكرية الذي يراها مراقبون سببا رئيسيا فهناك قيادات عسكرية جنوبية لديها خبرة عسكرية فالبعض منهم نتاج عن الكفاءة والبعض الاخر أثبت نجاحه العسكرية سواءا في قيادة معارك خاضها واخرون تسلموا مناصب في الحزام الأمني واثبتوا ذلك على أرض الواقع من حيث تأمين المدن وإعادة الأمن و السكينة إليها ..على سبيل المثال قائد الحزام الأمني لقطاع لودر السابق .القائد/ أمين حيدرة السعدي الذي تم إبعاده من منصبه دون اسباب تذكر فالسعدي أثبت نجاحه في تأمين مديرية من أي عمل يخل بالمديرية . وكان أستبعاده قد أعد لخطة أمنية للمديرية أهمها منع السلاح من الدخول إلى المدينة وهذا لم نشاهده حتى في عهد نظام عفاش الذي كان يمتلك الجيش والأمن اليمني حتى أطلق على، جيشه " الجيش العائلي " أمين السعدي أصبح نموذجا يقتدا به فبعدها بأيام أصبحت عتق ثاني مدينة جنوبية بدون سلاح ..أستطاع السعدي تأمين لودر فعندما تدخل لودر تشعر بالأمان ... أمكانيات بسيطة يمتلكها هذا القائد لكنه فعل ماعجزت عن فعله ماتسمى الشرعية في مناطق سيطرتها وكذا بعض المدن التي تسيطر عليها القوات الجنوبية ..فلماذا تم إبعاد هذا القائد بعد كل هذا النجاح ؟، ألا يريدون مدينة لودر أن تكون آمنة أم أن النجاح لايعني شيئا بالنسبة للقيادات الجنوبية أم أن هذا الجيش خصص لأشخاص معينين وليس بإمكاني إطلاق مصطلح " الجيش العائلي" في وقت نأمل فيه أن تحصل تعديلات شأنها حسم المعركة الجنوبية ؟ نرجوا من القيادة الجنوبية إعادة النظر في مثل هؤلاء الذين وضعوا بصمة نجاحهم على أرض الواقع .. فالجيوش تحيط بالجنوب من كل أتجاه ..مالم سيطال الحرب وستطال تبعاته التي أنعسكت سلبا على حياة المواطن الجنوبي الذي أصبح يعاني الجوع والمرض.