من صغري وانا اسمع مقولة شهيرة شعبية تقول ان الذهب لايتغير .. ولم اكن اعرف معنى هذه المقولة وكنت اظنها ترويج لهذه السلعة التي هي تصنف كنوع باهض من النقود وكانت تستخدم في قديم الزمان في البيع والشراء مثل النقود الورقية التي نستخدمها الان .. لم يخطر في بالي ان هذه المقولة الشعبية تطلق على الشخص الذي لا تغيره الايام ولا المناصب ولا الرتب وعندما كبرت عرفت حقيقة المقولة ولكن كنت اتساءل هل فعلا يوجد اشخاص تنطبق لذيهم هذه المقولة . وعندما كبرت اكثر وجدت ان هذه المقولة صحيحة وحقيقية ولكن للاسف من تنطبق عليهم هذا المقولة قلة قليلة تكاذ تعد بالاصابع . ومن حسن حظي انني وجدت شخص قريب لي ولقلبي وصديق عشرة سنوات وليس ايام او اشهر انطبقت عليه هذه المقولة . نعم انطبقت افكاري التي كانت ترسم من يستحق هذه المقولة على صديق قديم واخ عزيز هو الاستاذ / محمد احمد السقاف مدير الواجبات الزكوية حاليا رجل شهم ولذيه مواقف مشرفة جدا مع الكثير ولم يخلق في فمه ملعقة من الذهب وانما طلع السلالم وحدة وحدة وهو يضع في كل عتبة سلم بصمة مشرفة مع كل من يحتاجه سوى كان قريب له او غريب يقدم مايستطيع فعله بدون تردد وله بصمات مشرفة جدا لصالح الوطن ودور سياسي كبير ووضع بصمته ايضا في حرب 2015م ضد الحوثة ومن والاهم . وقام بلم الصفوف وقتها وتحفيز الشباب المناضلين والذي ساعدته في ذلك شخصيته القوية المحبوبة عند الجميع فهو يمتلك شخصية كارزمية قوية من صغره . وعند اكتمال الحرب وانتصارنا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لم يتسابق لينال موقع قيادي عسكري رغم انه يمتلك الشخصية التي تؤهله لهذه المناصب . فيما بعد تم اختياره لشغل منصب مدير الواجبات الزكوية . وعن رايي الشخصي هذا اختيار موفق جدا من حكومتنا لانه فعلاً يستحق وبجدارة هذا المنصب وحتى وإن كان هذا ظني به في بداية تعينه في هذا المنصب فقد اصاب ظني بعدها . فكما يعرف الكل بانه استطاع تغيير هذا المرفق بشكل ايجابي كبير ومنذ بداية توليه هذا المنصب وايرادات الواجبات الزكوية في تصاعد وتنامي ملموس بفارق كبير جدا عن ماكانت في عهد من سبقه بتولي هذا المنصب . ونعود الى ماكتبته في بداية المقال والشاهد الذي وضعته في المقولة الشعبية بانه لم يتغير بتوليه هذا المنصب ولم يتعالى او يتكبر او حاول الابتعاد عن من كان معه وبظهره من سابق بل سخر فرصة توليه لهذا المنصب لمساعدة الغير والمساندة لكل من يحتاجه ولم يقصر اطلاقا بما يستطيع عمله لنهظة الوطن وتقديم العون لابناءه . بمثل هذه الرجال نفخر ونعتز ونرسم الامل لغدِِ مشرق . ونسأل الله تبارك وتعالى ان يكون عونا له في كل مافيه الخير والصلاح لهذا الوطن .
