يمثل الدكتور منصور جميع عوض علما بارزا من أعلام ابين وكوادرها الزراعية والقيادية التي يشار لها بالبنان. وجد نفسه منذ نعومة اظفاره يعيش الهم الزراعي والحياة الزراعية ابحاثها ومشاريعها ومشكلاتها وافاتها في أبين ولحج مزارعا وخبيرا وراسم سياسات زراعية. عاش الهم الزراعي وامتزج بخلايا دمه وعظامه وجلده. جاب معها السهل والجبل والوادي. عرفت الدكتور منصور مذ كان يحل ضيفا عند أبي كلما قادته مهمة إلى مديريات يافع الحيد. وهو ذلك الرجل المتواضع البسيط الذي يدخل إلى قلوب الناس بغير قيود زائفة محبا للنكتة سريع البديهة لماحا يفهمها وهي طائرة على قول الأخوة الصعايدة دوما يسلك طريق السلاسة والليونة كماهي شخصيته وطباعه. عاش نزيها لم يكسب شيء وهذا حال الكثيرين من جيل الدكتور منصور ورفاقه. بعد جريمة حرب 94م ركنوه وهو الذي عمل مديرا عاما للزراعة لفترة طويلة وخلفه الرجل العصامي المشهود له بالثقة والنزاهة زميله وابن مدينته حصن بن عطيه. المهندس حسين بدر. وهكذا كان مهندس فريدمجور واخرون تسنموا الزراعة والري بابين في فترات مختلفة. وكان هناك في مركز ابحاث الكود عمالقة في علم الزراعة والأبحاث في القطن والحبوب والغابات والفاكهة. حيث كانت لاتذهب قطرة واحدة من السيول إلى البحر. ليس هذا وقت الحسرة على الماضي بل ان اوجاع الرجل هي ذات الاوجاع التي طالت الزراعة في ابين يمثل الدكتور منصور والزراعة في ابين وجهان لعملة واحدة واينما تذكر الزراعة معها يذكر الدكتور منصَور. علمت ان تحركا يجري على اوسع نطاق للوقوف إلى جانب الدكتور منصور في محنته المرضية وظروفه الصعبة. ومنهم الاستاذ سالم صالح محمد. السفيران شائع محسن. وحامد شيخ. ومحافظ ابين اللواء أبوبكر حسين. الزميل العزيز نعمان الحكيم وبعض قيادات في الانتقالي والحكومة بدأو تحركا جادا عساه يثمر في انقاذ الدكتور متصور على وجه السرعة وهذا اقل واجب تجاه هذا الرجل والكادر الوطني الجنتل مان.