ونحن نقترب من الذكرى الوطنيه الخالدة الثامنة والخمسون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي قضت على النظام الإمامي الكهنوتي في شمال الوطن وكانت المنطلق الرئيسي لتفجير ثورة الرابع عشر من اكتوبر التى حررت جنوب الوطن من الإستعمار البريطاني اللعين والتي كانت الأساس المتين لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة وبناء اليمن الجمهوري الحديث ،،، هذه الثورة السبتمبرية الخالدة التي جات لتحرير الوطن من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما نستقبلها اليوم وقد عاد الاستبداد والاستعباد وعادت الامامة والدكتاتورية والاستعمار من جديد.... نستقبلها اليوم والذئاب الهمجية المفترسة الداخلية والخارجية تنهش في جسد الوطن وتمزق أعضائه وتكتم أنفاسه وتعبث بكل مكوناته ومحتوياته وأجزائه .... نستقبلها وقد زال الحكم الجمهوري العادل وعادت الفوارق والامتيازات بين الطبقات وانحصر الشعب بين أقلية ثرية وغنية غناء فاحش وغالبية ساحقة مسحوقة وفقيرة فقراً مدقع ،،، هذه الثورة التي جات لبناء جيشاً وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها نستقبل عيدها ال58 وجيشنا الوطني قد تمزق وتم هيكلته وتسريحة وتقسيمه وتمزيقة وتفتيته نستقبلها ونحن بدون جيش موحد ولا مؤهل ولا مدرب ولا قادر على حماية الوطن ولا ثورته ولا حراسة منجزاتها ،،، هذه الثورة التي جات بهدف رفع مستوى الشعب إقتصادياً وأجتماعياً وسياسياً وثقافياً نحي عيدها الثامن والخمسون وقد انخفض وتراجع وهبط مستوى الشعب في كل مجالات الحياة الي أقصى درجات الهبوط وابعد مسافات التراجع... نستقبلها والاقتصاد الوطني منهار والأسعار خيالية والعملة الوطنية هابطة والحياة السياسية منعدمة والحرية والديمقراطية محرمة والتعبير عن الرئ جريمة والثقافة منهياً عنها والمحبة والتآخي والدعوة للسلام مكروهة ....