في كثير من الأمور لا تحاول أن ترفع فيها سقف الطموحات حتى لا تفاجئ بالخذل والتخاذل والخذلان ، وتصيب بضربة عكسية يعود أثرها سلبياً على أرض الواقع . لكن من حقنا ان نرفع الثقة في المحافظ الجديد لعدن الأستاذ / أحمد حامد لملس ، في اجتياز المرحلة الراهنة ، التي من وجهة نظري بأنها أصعب المراحل والمنعطفات في خضم خوض مضمار التحديات التي تحيط بالأزمة الحالية ، ومجرد قبول المنصب في هذا التوقيت والترفع على عرش كرسي محافظة عدن يعتبر تحدي وشجاعة لوحدها بحد ذاتها . انتظرنا المحافظ الجديد لعدن الأستاذ / احمد حامد لملس ، منذ وصولة إلى العاصمة عدن حتى يلتقط الأنفاس ، وتركنا الرجل يأخذ متسع من الراحة وقصد من التفكير في موضوع الحادثة العجيبة والغريبة في مديرية خورمكسر المتمثلة ب " المأموريين " الذين يجلسون على كرسي واحد . فض الأشتباك في مديرية خورمكسر لا يحتمل المماطلة فيها أكثر من ذلك ، ولا يقبل التأخير وأخذ من الوقت بعد أن وصل المحافظ إلى أرض العاصمة عدن ، ولا مجال فيه في غض الطرف بعد أن لمست اقدام المحافظ " لملس " مطار عدن الدولي . سيادة المحافظ : قد نصبر على أشياء كثيرة في العاصمة عدن تحتاج إلى ترتيب وأعداد وتهئية ، كونها تقع تحت الأرث والموروث المتراكم على اسوار وابواب المدينة الساحلية المتعبة والمتهالكة ، ولكن يا سيادة المحافظ : لن تصبر الناس على اختراق أداري وقانوني يذبح كل اللوائح والقوانين ، والمشكلة بأنك ستصبح شاهد علية من خلال طول صمتك الذي زاد في الفصل في الأمر . سعادة المحافظ لملس : بالعقل والمنطق كيف يمكن لمديرية أن تطعم وتشم رائح الخدمات والعافية ، في ظل صراع حامي الوطيس بين " مأموريين " ، وكيف لها ان تنعم بتوفير حقوقها وايصال صوتها في ظل تناحر في الازدواج في المهام ، وكل طرف منهم ينتع من عندة وعامل نفسة " المأمور " . المشكلة أن الجميع يشارك في تلك المهزلة ، ويتفرج عليها دون ان يحرك ساكن ، فالأعلام يتعامل مع الطرفين بصفة المأمور ، والجهات الرسمية كذلك تعطي كل شخص منهم صفة الحاكم الفعلي للمديرية . سيادة المحافظ : نتمنى أن لا يطول صمتك ، وأن لا تكون خير شاهد على تلك المهزلة ، الذي تذبح القوانين والانظمة من الوريد إلى الوريد ، بكل سخرية وعدم مبالاة ، وأن تفصل وتفض اشتباك مديرية خورمكسر بين الجعدني والشاجري .