من على ساحل بحر العرب بمديرية رضوم محافظة شبوة، رسم البحر ملامح البساطة على محيا الإنسان في كل ساحل بمديرية رضوم ,حين ارتبطت حياة ذلك الإنسان بالبحر منذ القدم , فأطل عبر قاربه الشراعي , ومجدافه , وسنارته , وعدة صيده , وهو يثب نحو الحياة , في رحلة كفاح يومية , سبر معها أغوار البحر أو كاد .. فكانت إطلالته قصة عشق لأمواج تعايش معها , لتزفه في رحلات غدوه ورواحه نحو رزق يومه راضيا بما قسم الله له من قوت يومه.
وشكلت رحلة البحر اليومية جزءا من تاريخ أهالي المنطقة الساحلية بمديرية رضوم , الذين ظل جلهم أوفياء للبحر عبر السنين , حتى توارث أبنائهم ذلك الحب , وظلوا أوفياء لمهنة صيد الأسماك , حتى وإن ارتبطوا بأعمال ووظائف متنوعة , إلا أن عشق البحر ورحلات الصيد , ظلت جزءا من حياتهم وحياة أبنائهم , كإرث جميل بين الأجيال.
ويمثل مرسى الصيادين بسواحل مديرية رضوم نقطة انطلاق يومية للصيادين من أجل جلب رزقهم اليومي.
وتشهد رحلات الصيد اليومية عبر الساحل على إتقان الصيادين لأنواع الصيد وطرقه التي تختلف من وقت لآخر تبعا لنوع السمك المراد اصطياده ، فتستخدم شباك الصيد تارة وتستخدم السنارة ” الجلب ” تارة ، أو ” المجرور ” تارة أخرى ، كما يختلف وقت اصطياد أنواع من السمك بين الليل أو النهار ، فمن سمك الديراك إلى العربي والسيجان والبياض والشعور والهامور وغيرها.