عار إن سكتنا ، او صمتنا ، عار علينا يا أيها اليمن الكبير ، عار على صنعاء البلاد وكل اليمن إن سكتت ، وعار على وجه البلاد تعز إن لم تنتصر لدمك يا عبدالله .. بأي ذنبٍ قتلوك أشباه الرجال ..؟ وأي قدرة إجرامية تملكها القاتل ليقتلك بهذه الطريقة ..؟ أي مشاعرٍ هذه التي جعلت هؤلاء الأنذال يرتكبون في ذلك الوجه الفتي الجميل وتلك الإبتسامة كل هذا الجرم وهذه الوحشية ..؟ اااااه ياوجعي ووجع البلاد فيك ، كسرونا فيك يا عبدالله ، حطمونا فيك ، حطموا كل معاقل الفرح ، مزقوا شرايين بلادٍ بأكمله ، مثل هؤلاء الإفرازات البشرية النتنة ، هم من ذبحوا الحياة ، قتلوا الصباح والشمس ، وهدّموا الوطن والإنسان ، قلعوا جذور عروبتنا وقبيلتنا وشهامتنا ، هدموا تاريخ بلاد وهوية وطن .. ماذا عساي أن أكتب ، وما جدوى حروفي أن تكتب ..؟! وجع لا يطاق ، الم شديد لا يحتمل ، وغصة في الحلق تذبح كل نَفَس ، لا استطيع مجاراة انفاسي التي تشهق حسرة وتزفر ألم مع كل نبرة أكتبها الان .. وووااا .. معتصماااااااااااه .. يا شرق البلاد وغربها إن لم تكن ست ساعات من عذاب هذا الفتى واستجداءه ثورة ، فلا عشنا ولا عاشت يمننا ، إن لم تكن نظراته تلك وضعفه كفيلة لتهز البلاد ، فلا عاشت نخوتنا ولا عاشت ضمائرنا .. ماذا بعد ياصنعاااااااااااااااااء ..؟! إن لم يكن فيكِ يا صنعاء من ينتصر لعبدالله ، دعينا نأخذ حقنا ونستعيد كرامة البلاد من ظهور المجرمين ، وقسماً بمن يحق به القسم أننا سنصنع من جلودهم أحذية للكادحين ، ومن جماجم رؤوسهم منافل لسجائرنا ، لا أعتقد أن القصاص كافياً لترتاح ضمائرنا ، لن يشفى جرحنا والله .. لن يشفى .. ياصنعاءوياتعز .. ويا كل البلاد .. أين شرفاء القوم ..؟ أين أحرار الرجال ..؟ أين أطهار النسب ..؟ نريد عدلاً ، نريد نصراً ، فمن أجل هذا يجب أن تنهض ثورة وتشتعل حرباً ، إن لم يتحقق العدل ..! أقمتم حروباً ودمرتم وطناً من أجل حفنة أرضٍ ودراهم زائلة ، وتركتم أنذال القوم يهتكون الإنسانية والكرامة وينسفون قيمنا وأعرافنا اليمنية الأصيلة ..!! ماذا جرى ..؟ هل توقف الزمن والتاريخ ؟ هل انصهرت شيم الرجولة ؟ هيا لنخرج من كل حدبٍ وصوب ، من كل زوايا البلاد وفي كل الشوارع والساحات ، إنتصاراً للمبادئ والقيم ، للتاريخ والارض والإنسان ، ورفضاً للعصابات والظلم الجائر ؛ ماذا ننتظر بعد كل هذا ؟ أيرضيكم ؟ السكوت في مثل هكذا جرائم (جُبن) . رحمة ربي تغشاك وأسكنك الله فسيح جناته ، واللعنة والخزي على المجرمين عبدالله_الأغبري القصاص_مطلبنا