ليس لأني متعصب لوطني فكل اليمن هي بلادي ولا لأني عنصري او مناطقي لأني انظر لجميع الشعوب على مستوى العالم نضره واحده . وليس لأني سني فأنا لم أعد أبالي في الاختلاف العقائدي الديني ولا المذهبي الطائفي وانظر إلى الجميع انهم بشر سواء كانوا مؤمنين او حتى تلك الشعوب التي ليس لها أديان وأدرك أن التعايش السلمي بين الشعوب وحرية الدين والمعتقد هي أرقى مرتبة في السلم العالمي . وليس لأن الجنوب فيه ثروات والشمال قليل الثروات فلقد أثبتت التجارب البشرية أن الثروة هي ثروة الشعوب متى ما عرفت القيادة تنمية هذه الثروة والحفاظ عليها ولقد استطاعة دول ان تنهض وتصعد الى العلاء واراضيها تكاد تكون خاليه من الثروات الطبيعية. وليس ايظآ لأن الجنوب بلاد واسعة وأكبر حجمآ من الشمال وعدد السكان بالنسبة للجنوب اقل من الشمال لأن هذا الأمر ايظآ ليس مقياس او سبب في التطور والرقي وحياة الرفاهية للشعوب . وليس ايظآ لأن الجنوبيين شعب مثقف ويمتكلون كوادر مؤهلة بعكس الشمال فقد امتزجت الثقافات وصار الجنوبيين لا يختلفون عن الشماليين في كثير من الصفات ايجابيآ او سلبيآ وصار الشمال غني بالكوادر المتعلمة والعملية في مختلف المجالات . تأييدي لأستقلال الجنوب عن الشمال لأني اعلم أن مصلحة الشعبين في استقلال كل منهما على الآخر وأدرك أن الذين لا زالوا يدافعون عن الوحدة هم فئة خاصة من تجار الاوطان وأصحاب المصالح الخاصة وأن الشعبين ليس لهم اي مصلحة في بقاء الوحدة في ظل كل هذه المعطيات خلال اكثر من عقدين من الزمن وأدرك ايظآ أن استمرار الوحدة سيظل عائق امام تطلعات الشعبين ومستقبلهم . ولكنني مع ذلك حريص كل الحرص أن تظل روابط التآخي والتعاون والتبادل التجاري والمهني والأولوية في العمالة نقطة مشتركة بين الطرفين .