السلام هو الطمأنينة و الأمن و الأمان ، تنشده النفس و تطلبه ، و كذلك الشعوب و القبائل و الجماعات ، فلا حياة و نماء و رخاء دون سلام و أمن ، و لن يحل الأمن و السلام الا بترك البغض و الكراهية و المناطقية و التناحر و الحروب. من يتابع بعض المواقع و كتابات بعض الأقلام انها على الدوام تواصل منشوراتها التي تغذي و تنمي و الكراهية و البغضاء ما بين الناس بشكلِ مناطقياً مقيت ، بغرض إستمرارية الصراعات.. و من كان همه المواطن فالدعوة إلى السلام هي مبتغاه ، فالمواطن يريد الأمان و الإستقرار و التنمية و هو الذي يخسر في الحرب اولاً و اخيرا. من لأبين.. و سلام لمحافظها حسين.. و سلام لباعزب سفيرها للسلام . بين لحظات هلع النساء و خوف الأطفال و توجس الزوجات و الأمهات ، و من بين أصوات قرع طبول الحرب و دوي المدافع و هدير سيل مداد اقلام المنافقين ، يبرز لنا داعيا و صانعا السلام المحافظ ابوبكر حسين و الدكتور ياسر باعزب داعيان للسلام و وقف الصراعات و الإتجاه نحو الحوار و السلام و البناء و التنمية.. هكذا هي ابين ، هي من تصنع عناصر التغيير و المبادرة.. ففي زنجبار من العام 1968م عقد المؤتمر الرابع للجبهة القومية و بغض النظر عن أسبابه و خسائره السياسية ، الا ان من نتائجه وصول سالمين للحكم و به حدثت فترة سلام و إستقرار و التي قد تكون نسبية و لو إلى حين ، الا انه خلالها اتجه الجميع نحو المواطن و التنمية ، فشيدت المصانع و المعامل و المزارع و المدارس و التي انعكست إيجاباً تجاه المواطن و معيشته.. قبل يومين و برعاية من اللواء ابوبكر حسين و بإشراف من الدكتور ياسر باعزب مدير مكتب الإعلام بالمحافظة و في زنجبار العاصمة ، عقدت ندوة هدفها السلام و صناعته و كان عنصر المفاجأة فيها انها عقدت بمشاركة من مديري مكاتب إعلام محافظاتعدن و لحج و الضالع .. و بمعنى آخر انه كان فيها من يمثل كل المناطق التي كانت هدفاً لترويج وبث المناطقية بين مواطنيها و مواطني بقية المحافظات.. لم تكن ابين أحسن حالاً عن تلك المحافظات ، فجميعها عانت جراء الحروب و الصراعات ، فكانت الخسائر كبيرة مادية و بشرية و تدهور تام للبنى التحتية ، الأمر الذي أنعكس سلباً على التنمية و الحالة المعيشية لمواطني تلك المحافظات.. نتمنى ان تأخذ تلك المبادرة الإهتمام الخاص و الجاد من قبل المنظمات الدولية الساعية لصناعة السلام ، و كذلك من قبل المواطنين و منظمات المجتمع المدني ، و قبل ذلك من قبل القيادات السياسية و العسكرية.. فهدف المبادرة توحيد الرسالة الإعلامية لغرض إحلال السلام و توحيد الصفوف و الإتجاه نحو البناء و التنمية و تحسين الخدمات للمواطنين و يكفي خسائر و نزيف دم و صراعات و حروب .. سلام