ضمن مشاركتنا مع الاعزاء في مخيم الاعتصام المقام أمام مقر التحالف العربي والذي تشرف عليه الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي وبصحبة العديد من الشخصيات الجنوبية مع حفظ الاسماء والالقاب للجميع.
لاحظنا تراجع في مستوى الحضور على عكس ماكان في بداية الاعتصام ، ربما بسبب شدة الحر أو ظروف شخصية أو اليأس من الحلول أو انتظار بعض الناس التوجيهات من بعض الأطراف السياسية للتحرك الشعبي.
الفعاليات السياسية والمدنية الجنوبية كان من الواجب عليهم التجاوب مع رسالة رئيس الهيئة العسكرية اللواء الركن صالح علي زنقل واللجنة التحضيرية للاعتصام لاسيما وهم يؤكدون لمن يزورونهم في مخيم الاعتصام ان المطالب هي مطالب شرعية عامة غير سياسية أوحزبية لعل ابرزها المرتبات ثم الخدمات المنهارة وبخاصة الكهرباء التي اصبحت هم المجمتع في عدن وماجاورها وبسببها تعطلت الكثير من المصالح ويموت البعض بسبب ارتفاع الحرارة وانقطاع الكهرباء.
الى متى يتم ترحيل المطالبة بالمعالجات؟!
فمنذو 2016 قالوا للشارع لاحد منكم يتحرك لان صنعاء وحركة عبدالملك الحوثي سوف تستفيد من أي ضغط على الشرعية والتحالف وعليكم ضبط النفس..ثم في 2016 وحتى منتصف 2017م قالوا اصبروا على التدهور في الخدمات حتى لاتحرجون المحافظ اللواء عيدروس الزُبيدي ثم بعد تأسيس المجلس الانتقالي قالوا اصبروا حتى لايجيّر أي تحرك ضد الانتقالي من حزب الاصلاح وخصوم الجنوب.. ثم اتى المحافظ المفلحي ولم يستمر غير ستة أشهر واستقال المحافظ الشيخ عبالعزيز المفلحي ليؤكد ان هناك من عرقل عمله في الحكومة.. ثم عاد الشارع في 2018م للسكون في عهد المحافظ احمد سالمين بانتظار أي حلول ولم تتم الحلول واراد البعض ان يتحرك للضغط على الشرعية والتحالف فقالوا الطرف الثاني الموالي للشرعية لماذا تتحركون الان في عهد المحافظ احمد سالمين ولم تتحركوا قبل ذلك ضد الانتقالي أوعيدروس الزُبيدي انتم مناطقيين لان المحافظ ليس من لحج او الضالع أويافع تريدون التحرك.. فصمت الجميع.. ثم اعلن الانتقالي النفير والسيطرة على المؤسسات الرسمية في 2019م ..فقالوا انصار الانتقالي لاتتحركوا الآن لأن أي تحرك سوف يتم تجييره ضد الامارات وضد الانتقالي ومافيش اصلا حكومة في عدن بعد طرد الحكومة فضد من سوف تتحركون فاصبروا على المعاناة..
ثم بعد مغادرة الاشقاء في الاماراتلعدن وتولي الاشقاء في السعودية المسؤولية قالوا الآن لايفضّل التحرك لأن السعودية عادها وصلت عدن وأي تحرك سيكون معرقل لاتفاق الرياض فلاتتحركوا ارقدوا في الحر وماعليش لو قطعوا المرتبات..! ثم قالوا اتيحوا فرصة للمحافظ الجديد احمد حامد الاملس واصبروا عاده وصل ايش من خدمات تريدونها ولماذا لم تتحركوا من قبل..! وقالوا انتظروا حتى يشكلوا الحكومة الجديدة وتحركوا بأي مطالب..!
وهكذا تستمر الحكاية والله يعلم متى تنتهي المعاناة وينتهي الانتظار وخلق الاعذار..؟!!
لقد رحب الاكثرية بتعيين المحافظ احمد الالمس ونلتمس له العذر لانه جديد..ولكن من يلتمس للناس العذر ويرفع المعاناة عنهم وينظر لوضعهم السيئ؟فننتظر من التحالف دعم المحافظ اذا كانوا بالفعل يريدون نجاحه؟.
نقولها بشفافية وصدق فلا التحالف صدق في وعوده وتحمل مسؤليته الاخلاقية والدولية في توفير الخدمات بحكم ان عدن والجنوب تحت اشرافه؛ ولا الشرعية تحملت مسؤليتها وصدقت مع الشعب كشرعية، ولا المجلس الانتقالي تحمل مسؤليته بعد سيطرته على عدن ونجح في وضع حلول واقنع التحالف كحلفاء بمعالجة عجز الكهرباء بصورة عاجلة وباقي الخدمات..
الكل ينتظر الكل.!
فهل ستخرج الفعاليات الجنوبية من الصراع الجانبي والنقاش في الفيس بوك وتويتر والواتساب ويلتقوا للعمل الجماعي بعيدا عن الاتكالية أو التسيس للمطالب الحقوقية المشروعة والبحث عن حلول..أو أنه ليس مع الناس الّا الصبر ثم الدعاء لله بأن ينتقم من كل من يريد للناس ان تموت بانتظار الحلول الغائبة.
تحية للهيئة العسكرية ومخيم الاعتصام الحضاري السلمي ويالوماه وعيباه على من يريد للناس ان تظل تحت المعاناة وهو يعيش في نعيم لاتنقطع عنه الكهرباء ولا هو بحاجة لمرتبات أو يعاني من ضعف الخدمات.