كانت لمحافظ محافظة أبين اللواء أبو بكر حسين جهود حثيثة في ملف تحسين خدمة الكهرباء بل وجعله من أولوياته وصرح أنه جاء من أجل تحسين الخدمات وعلى رأسها الكهرباء خدمة لأهله وناسه لأنه إبن ( دلتا أبين ) ويعرف حقا مايريده المواطن. تعددت لقاءات اللواء بالوزراء والمسئولين والرئاسة والتحالف والتجار وطرق كل الأبواب وتوجت جهوده ب 10 ميجا ( العليان طاقة مشتره ) ، - ومع امتعاض الشارع الأبيني من موضوع أنها مشتراه لما يشوب هذه الصفقات من شوائب وعلامات إستفهام ونهاية ليست حميدة على المواطن "كما يحدث اليوم من إنطفاء لمولدات شركة أجريكو المشتراه" - إلا أن الرجل لم يقتنع وواصل مشواره في ملف الكهرباء والذي استطاع فيما بعد الحصول على إذن ببناء وتشييد محطة كهرباء متكاملة ( باشحارة 45 ميجا ) والتي بدأ العمل فيها بالفعل ثم توقف بفعل أطراف في الحكومة حد قول المحافظ نفسه. ظل الأخ المحافظ يبحث عن حلول إسعافية والتي حصل من خلالها على ( 15 ميجا زنجبار ) والتي تم تجهيز موقع لها في مبنى الادارة المحلية الجديد لكن هذه ال 15 ميجا لم ترى النور بعد رغم تصريح الأخ المحافظ قبل أشهر أنهاء في الطريق قادمة من حضرموت وسوف تصل أبين قريبا ! وهذا كان آخر خبر سمعناه لهذه ال 15 ميجا التي لم تصل بعد من حضرموت وكأنها دخلت مثلث برمودا في الطريق ومعها كان آخر تحرك معلن للمحافظ في ملف الكهرباء . بعد ذلك تم إعلان مايسمى بالإدارة الذاتية من قبل المجلس الإنتقالي والذي تم التراجع عنه لاحقا ، لتتوقف جهود الأخ المحافظ تماما في ملف تدهور خدمات الكهرباء في المحافظة عدا موقف خجول هو تواصله مع شركة أجريكو قبل أيام لمحاولة إقناعهم العدول عن قرار إقاف تشغيل مولداتهم ( 4 ميجا ) والذين أستجابوا لدعوة الأخ المحافظ لمدة يوم واحد فقط ثم مرروا قرار التوقيف الكامل حتى حصول الشركة على مستحقاتها كاملة من الحكومة. المستغرب أن المحافظ الذي كان يصول ويجول في مقر مؤسسة كهرباء أبين جعار بل ودعاهم لتجهيز مكتب له منه سوف يمارس مهامه في إدارة المحافظة منطلقا من إدارة الكهرباء نفسها ! ثم أطاح ب مدير عام المؤسسة السابق وعين مديرا لمحطة التوليد واحدا تلوا الآخر وذهب إلى الرياض وجاء بفريق المنحة السعودية ( ديزل ) ، وعمل الدراسات وانتزع مناقصات محطة باشحارة من الحكومة وحل جميع الصراعات والنزاعات في قضايا الأراضي وسهل اجراءات توريد الديزل إلى الكهرباء عبر علاقاته الواسعة في شركة النفط وغيرها من الجهود التي لا ينكرها أحد ، واليوم يقف عاجزا لا حول له ولا قوة ، متجنبا حتى الحديث عن الكهرباء بعد أن كان يتغنى بها في كل محفل . الكل يعرف الظروف التي تمر بها بلادنا من الحرب والحصار والتجويع والتنكيل وقطع المعاشات وتدهور العملة المحلية ، لكننا نعلم جيدا أيضا أن هذه الظروف مجتمعة كانت سببا في ثراء آخرين ثراءا فاحشا ، وهي ليست عذرا لإبقاء هذه الوحوش تمتص دماء المواطنين مستفيدة من تدهور الخدمات على رأسها ( الكهرباء ). إن بذل الجهود والسعي في تحسين خدمات الكهرباء يحرم تجار الحروب ومستغلي الأزمات من ممارسة المجازر الجماعية في هذا الشعب المثخن بالجراح ، ومن الآثار الإيجابية لتحسن خدمة الكهرباء أيضا هو ترغيب رأس المال لفتح المشاريع الخدمية وفتح أبواب العمل للشباب والشابات وسد عجز البطالة المتراكمة سنويا "فلا مشاريع بدون كهرباء ولا أمن" . إن تعافي محافظة أبين من بقايا الحروب والدمار الذي لحق بها لهو مربوط بتحسن الكهرباء ، فمتى سترى النور أكبر مديريات المحافظات الجنوبية (خنفر)؟ ، ومتى يستيقض أهل مدينة شقرة الساحلية التي تعاني من ويلات الحرب والحصار على النور ؟ ومتى سينقشع الظلام عن بقية المديريات ؟ ومتى سترى النور عاصمة حكمك ومقرك ومنطلق إدارتك التي تنطلق منها إلى الآخرين (زنجبار) ؟