لاندري لماذا يتم الاستهزاء من قبل القوى السياسية ورمي مطالب المعلمين عرض الحائط , والتعامل مع هذة المطالب بكل سخرية ؟؟ كما ولاندري كيف يفكر الساسه في هذا البلد بحيث يتم اهمال مطالب المعلمين اللذين توقف سلم الاجور عن الحركة في مكانه مابعد العام 2011م , ولكن على الجانب الاخر انخفض سعر العملة المحلية امام العملات الاجنبية الاخرى , مما ادى الى ارتفاع اسعار السلع الغذائية الضرورية اضعاف الاضعاف المضاعفة , حتى اصبح راتب المعلم يعادل مبلغ 350 ريال سعودي في الحد الاوسط لمن بلغت خدمته 22عام في سلك التربية والتعليم , وهذا المبلغ قرابة 80 الف ريال يمني بالعملة المحلية لايعادل قيمة خروف للعيش كما ولايعادل شراء مستلزمات العيد لزوج وزوجته وثلاثة من الاولاد , وفي وقت كان مبلغ ال 80الف ريال يمني يعادل حوالي 1600ريال سعودي وكانت الاسعار منخفضه بنسبة 400% عن الاسعار اليوم . وللاسف الشديد تقدم حكومة الشرعية الوعود تلو الوعود بانصاف المعلمين وصرف مستحقاتهم القانونية المتاخرة ولكن تتبخر هذه الوعود على الفور , وتلتزم وزارتنا الموقره وزارة التربية والتعليم الصمت حيال حقوق المعلمين في الوقت الذي يعتبرون هم من يفترض متابعة الحكومة لتنفيذ وعودها والتزاماتها والوقوف امامها بقوة وعدم التفريط بحقوق المعلمين . لقد وصل المعلم اليوم الى وضع لايحسد عليه فلايستطيع راتبه ان يوفي التزامه نهاية كل شهر لدفع ايجار شقة او منزل ماجر لهذا المعلم , واصبح المعلمين هم من اوائل الناس من يدفعون باولادهم لترك المدارس والعمل في سن مبكر لمساعدتهم على امورهم المعيشية , وايضا اصبح المعلمين يبحثون عن فرص عمل اضافية حتى ولو على حساب عمله كمعلم وذلك لتحسين دخلهم اليومي مهما كان هذا العمل مسيئا للمعلم ومكانته في المجتمع , كما واصبح المعلم بنظر الاخرين شخص نصاب وكذاب اذا وعد بتسديد دين عليه لبقاله لايستطيع الايفاء لان راتبه لايكفي ويضطر الى الكذب , ويضطر ايضا للكذب عند الاقتراض من الاخرين ويقدم الوعود بالوفاء ولايستطيع الوفاء بالموعد لان راتبه لايغطي له ويتم وصفه بالنصاب وقد يتم الابلاغ عنه وحجزه وهذا ليس تعميم على الجميع وانما نوضح ما يمر به الكثير من المعلمين , وعدم انصاف المعلمين وصرف حقوقهم اساء لسمعة البعض من زملائنا واللذين هم قدوه حسنه واجبرتهم الظروف المعيشية لتغير بعض سلوكياتهم للتماشي مع الوضع . لايسعنا الا ان نرفع ايدينا الى السماء ونقول حسبنا الله على كل من يقف ضد حقوق المعلمين كان من كان , فقد وصل حال المعلم الى حد لايطاق , ومع كل هذا مطلوب من المعلم الالتزام والعمل بانضباط ويعاقب بالخصم من راتبة كل من اخفق مهما كان نوع الاخفاق,فحسبنا الله ونعم الوكيل .