لماذا احتضنت الوسادة؟ وماذا كنت تتمتم حينها؟ ما هي الدعوات التي كنت ترفعها لرب السماء وما هي العبارات التي كان يرتلها قلبك "حسبي الله ونعم الوكيل" لم تكن كافية للشكوى أليس كذلك؟ أريد أن أسألك يا عبد الله الاغبري؟ بل قبل أن أقدم على سؤالك لماذا كنت تشبك على أصابعك بهذه القوة؟ هل لتحاول أن تستعيد طاقتك ليبدؤوا في تعذيبك مرة أخرى أم أنك لم تكن تريد أن تتسرب الحياة بأكملها يتناوبون على ضربك دون شفقة وكأنهم كلاب مسعورة تعشق رائحة الدم صفعات في وجهك بهذه الشراسة ، كانت كفيلة بأن تؤلم وجه كل يمني ، وأن توحد مطلبنا الآن لم يكتفوا بصفعك بل تحركت بداخلهم النشوة ليعذبوك بسوط الظلم بهمجية حيوانات، كانوا يركضون ليتقاسموا الفريسة و أنت في الزاوية تحاول أن تلملم أجزائك لتقاوم تعذيبا آخر دعني أخبرك_يا عبدالله_ لقد كنت ميتا على قيد البحث عن فرصة عمل لتشبع حاجتك ، لكنك اليوم أصبحت حيا في قلب كل يمني ومشنقة عدل تلتف حول عنق كل ظالم..