من المعروف لدى الجميع بان دائرة التوجيه المعنوي هي خاصرة المؤسسة العسكرية وهي الدرع الواقي لصد الشائعات عندما تتعرض تلك المؤسسة لفيروسات التضليل من قبل العدو في حالة الحرب... وهي من يعول عليها او بالأحرى من الواجبات المناطه على عاتقها رفع المعنويه القتالية بين صفوف المقاتلين وغرس حب الولاء الوطني ونبذ العنصرية والمذهبية وتوطيد العلاقة الاخوية بين الجنود والصف ضباط والضباط.. لكن مع الاسف الشديد بعد ذهاب الشاطر تحولت تلك الدئرة الى مسمار ينخر جسد تلك المؤسسة من خلال تحويلها الى صندوق شكاوي يراد استغلالها لمصالح فئوية ضد صانعين القرار الوحدوي.. لم يعد الوضع يحتمل عندما تتحول مشاعل التنوير للبناء الى معاول هدم في هذه المؤسسة. في ظل صمت الوزارة على تلك الشخصيات المتربعة على هذه الدائرة.. الى من يدعون شرف المهنية والولاء الوطني نقول لهم لايختلف اثنان بان هناك فساد مستشري وهناك مظلومية تقع على الجندي في كل مفاصل الوزارة بما فيها دائرة التوجيه المعنوي وانا هنا ليس بصدد الرصد والتشهير بما يدور في دهاليز تلك الدائرة ولكن لغرض التنبيه فقط ... لقد رحل الماضي بكل مايحمله ولا مجال لعودته في مجتمعنا اليوم.. من يتخيل له بان عصر السبعينيات سيعود ويعود عصره الذهبي بالتنكيل بكل الاحرار والشرفاء فهو واهم... لقد رحلت الايدلوجية الاشتراكية التي اباحت لكم نسف القيم المجتمعية ولم تبقى إلا في مخيلتكم الفكرية التي تأبى أن تفارق ماضيها.. مايحصل اليوم في عدن هو تحليل مختبري لبعض الافكار الشمولية وسراب وهمي لتلك الاقلام المازومة لتظهر على السطح الورقي بحقيقة ماتحمله من حقد طبقي وجهوي تجاة ابطال عصرهم في الماضي والحاضر أن من تصنفهم بالفسدة هم من صنعوا التاريخ العسكري في كل المنعطفات وهم من دحر الروافض من عدن وأبين عندما كنتم تلتزمون الصمت الفكري وهم اليوم من سينتصرون للمشروع الاتحادي عندما ستتحطم مشاريعكم القروية على جدران صمودهم البطولي وهم من سيحرقون الماضي ولن يطووة كي يفتح مرة اخرى...