واصلت قيادتا وزارتي الدفاع والداخلية عملية تدشين العام التدريبي الجديد 2008م في عدد من وحدات القوات المسلحة والأمن, حيث حضر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ومعه قائد المنطقة العسكرية الشرقية فعاليات التدشين في محور الخشعة. وبهذه المناسبة ألقى وزير الدفاع كلمة حيا في مستهلها المقاتلين من القيادات العسكرية الضباط والصف والأفراد في محور الخشعة ونقل اليهم تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بهذه المناسبة . وقال:" إن مثل هذه المناسبة تزيدنا فخراً واعتزازاً بما توصلت إليه قواتنا المسلحة اليوم من مكانة مميزة من الجاهزية القتالية والمستوى العالي من الانضباط العسكري وذلك المستوى المتميز الذي ما كان له أن يتحقق لولا الجهد المتفاني في ميادين التأهيل والتدريب الذي يبذله المقاتلون. ونوه بالمكانة الرفيعة من الثقة التي تحظى بها المؤسسة الدفاعية والأمنية لدى أبناء شعبنا اليمني الأبي وقيادته السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي سبق وأن عززتها وأثبتت أهليتها من خلال قيامها بمسؤولياتها الوطنية الدستورية في التصدي القوي والحاسم للمؤامرات التي يتعرض لها الوطن بهدف النيل من مكاسبه الوطنية,وكانت تلقن المتآمرين على الوطن الدروس القاسية في الوطنية التي لاتنتسى. وأضاف "لقد حققت القوات المسلحة الكثير من النجاحات على صعيد بنائها وتطويرها ومثل هذه النجاحات التي نفاخر بها لاشك في انها ثمرة من ثمار النهج السياسي الصائب لبلادنا في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي ينطلق في رؤيته لارساء دعائم البناء المؤسسي للقوات المسلحة والأمن من أسس علمية حديثة ومواكبة لمتطلبات العصر. وخاطب المقاتلين قائلاً : " إنكم محل ثقة الوطن للقيام بواجباتكم الوطنية المسندة إليكم وعليكم أن تستشعروا مسؤوليتكم الوطنية الجسيمة في الدفاع عن الوطن والحفاظ على امنه واستقراره. وألقى القادة العسكريون في محور الخشعة عدد من الكلمات التي عبرت عن استعداد الوحدات القتالية للبدء بتنفيذ برامج ومهام العام التدريبي الجديد بمعنوية عالية وجاهزية فنية وقتالية واستعداد رفيع في ضوء ماتم الخروج به من نتائج التقييم السنوي لمستويات تنفيذ برامج العام التدريبي المنصرم. وأكدت الكلمات على اهتمام القادة بتحقيق النجاحات النوعية التي تهدف إلى رفع كفاءات المقاتلين , وتطوير مهاراتهم من خلال الإهتمام بجانب التأهيل , وربط الإعداد الميداني بالإعداد النظري لتوسيع معارف المقاتلين من خلال الإستفادة المثلى من الإمكانيات المتاحة في هذا المجال والتي تمتلكها اليوم القوات المسلحة . وقد ألقيت في هذه المناسبة كلمات التعهد من قبل الضباط والصف والجنود في محور الخشعة التي عاهدت الله والوطن قيادةً وشعباً على أن يكونوا دائماً كما هو سابق عهدهم صمام أمان الوطن وسياجه المنيع واليد الطولى التي تضرب بقوة كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن ومقدارته وأمنه واستقراره. وفي نهاية فعاليات التدشين قدمت الوحدات القتالية العروض العسكرية , واستعرضت جاهزيتها القتالية, وانضباطها الرفيع, والإستعداد الكامل للبدء بتنفيذ فعاليات مهام العام التدريبي الجديد في مختلف المجالات والتخصصات ، وتم توزيع الشهادات التقديرية والحوافز المادية للمبرزين من المقاتلين .. وقام الأخ الوزير بالتفتيش على الجاهزية القتالية والفنية للوحدات. كما حضر فعاليات التدشين العميد محمد عبدالقادر الرملي رئيس مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية والعقيد الركن محمد علي العرار مدير دائرة التأمين الفني والاخ جنيد احمد الجنيد وكيل محافظة حضرموت . من جانبه حضر رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول فعاليات تدشين العام التدريبي القتالي والمعنوي الجديد 2008م في دائرة التوجية المعنوي للقوات المسلحة, حيث كان في استقباله العميد الركن علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي وعدد من الضباط . وألقى رئيس هيئة الأركان العامة كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة الى منتسبي دائرة التوجيه المعنوي والى جميع منتسبي القوات المسلحة . وأشار الى ان عام 2007م كان حافلا بالكثير من الجهود التي تشكر وتقدر عليها دائرة التوجيه المعنوي وقيادتها ومنتسبيها. وقال :" لقد كان عمل الدائرة شاملا ومتكاملا وشمل كل وحدة من وحدات القوات المسلحة من خلال النزول الميداني والقوافل الثقافية والاعلامية والارشادية والدينية". وأضاف " إننا نقدر عالياً ما تقوم به دائرة التوجيه المعنوي في نشر الوعي والثقافة وفي تأمين القوات المسلحة بالصحافة والمطبوعات والبرامج العسكرية الاذاعية والتلفزيونية والمحاضرات التي تربط المقاتلين بكل ما هو جديد على مستوى الوطن وخارجه وتحصن رجال القوات المسلحة والامن ضد كل الانشطة والاعمال الفكرية الهدامة والحرب النفسية المعادية والتصدي لكل الدعوات الرامية الى الاضرار بالوحدة الوطنية ومحاربة كل اشكال الغلو والتطرف وارساء اسس ومداميك الوسطية والاعتدال التي يؤكد عليها ديننا الاسلامي الحنيف وعقيدتنا السمحاء" . وتابع قائلا : نؤكد اننا سوف لن نالوا جهدا وسنقدم الدعم اللازم للارتقاء بالعمل المعنوي وتحسين القاعدة الفنية العملية والتأهيلية وتوفير متطلبات العمل الميداني في عموم وحدات القوات المسلحة بما في ذلك توفير المقاعد الدراسية لكادر التوجيه المعنوي بمختلف تخصصاته في الداخل والخارج . وكان العميد الركن يحيى عبدالله بن عبدالله نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي قد القى كلمة ترحيبية باسم الدائرة قال فيها " إنه لشرف عظيم لمنتسبي الدائرة وقيادتها ان تحظى دائرة التوجيه المعنوي باحترام وتقدير القيادة العليا وقيادة وزارة الدفاع بما قدمته وتقدمه من جهود كبيرة ومخلصة خلال العام التدريبي المنصرم 2007م سواء في جانب التنفيذ الدقيق والنشط للخطة السنوية وبرامجها التفصيلية او في جانب التفاعل الايجابي المرن والصائب مع ما شهده العام المنصرم من مستجدات ومتغيرات على الساحة الوطنية والاقليمية والدولية التي اوجبت على الدائرة القيام بدور مواز ومناسب هدف الى رفع مستوى وعي المقاتلين واعلاء درجة يقظتهم الى مستوى مواجهة المخاطر والافتراءات التي اخذت القوى الموتورة تبثها وترددها مستهدفة بدرجة اساسية المؤسسة العسكرية والامنية . وأشار نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي الى ان الجهود ستتواصل للقيام بالدور الوطني والواجبات العملية نحو القوات المسلحة في جانب الاعداد المعنوي بمختلف ابعاده ومفرداته وعلى الوجه الاكمل والمشرف خلال العام التدريبي الجديد 2008م . كما ألقيت كلمات القيادات العسكرية في الوحدات المرابطة في المنطقة العسكرية الوسطى التي عبرت عن ارتياحها لمشاركة القيادات العسكرية العليا للمقاتلين بمناسبة التدشين للعام التدريبي الجديد الذي يعتبر ظاهرة ايجابية لاستمرارية المسار في درب البناء النوعي الذي تسير فيه عموم قواتنا المسلحة الباسلة والأمن. وأشارت الكلمات إلى التطورات النوعية التي شهدتها وحدات المنطقة العسكرية الوسطى من خلال النجاحات المحققة خلال العام التدريبي المنصرم والتي جاءت بفعل حسن التدريب وايجابية التأهيل المعتمدة وفقا للخطط والبرامج المنزلة بحسب طبيعة المهام التي تشهدها وحدات المنطقة. ونوهت إلى الدعم الذي تحظى به المؤسسة العسكرية ومنتسبيها من قبل فخامة الرئيس القائد. وشكرت الكلمات حسن المشاركة التي تعطي زخما يعكس مثالية العلاقة الحميمة بين القيادة السياسية والعسكرية للوطن وبين ابطال القوات المسلحة والأمن والتي اكدت السير قدما على نهج ومنوال العمل الوطني المقدس الذي تضطلع به هده المؤسسة وبما يجعلها دوما عند المستوى اللائق بأداء رسالتها الوطنية والتاريخية النبيلة . كما ألقيت في الإحتفالات كلمات تعهد المقاتلين من ابطال المؤسسة العسكرية والأمنية جددوا فيها العهد والولاء للوطن ولقيادته الفذة ممثلة بفخامة الرئيس القائد على عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي عكس بأفعاله وأقواله وإخلاصه وتفانيه مستوى المسئولية في قيادة دفة سفينة الوطن والمضي بها نحو رحاب التقدم والإزدهار , وتحقيق المنجزات والمكاسب الكبرى.. كما أكد المقاتلون الإستمرار على نهج الوفاء والإخلاص والإستعداد للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل ضمان حرية واستقلال ووحدة الوطن المعطاء يمن 22من مايو المجيد . كما قدمت الوحدات العسكرية والأمنية عروضاً عسكرية عكست الصورة المشرفة لمؤسسة الوطن الدفاعية والجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية لمنتسبيها . واختتم الإحتفال بتكريم المبرزين من المقاتلين الذين ابدوا تميزا في الاداء والتنفيد خلال المرحلة التدريبية السابقة من العام المنصرم .
