ثورة سبتمبر المجيدة كتبت بدم الثوار الذين قدموا أرواحهم رخيصة للتحرر من الإمامة والظلم والاستبداد .. قدموا في ظل أوضاع فقر مدقع وتعليم محدود وعتاد ايضا محدود . ولكن كانت العزيمة والإصرار لثوار سبتمبر تكتب تاريخ يمن جديد وينطلق للحاق لركاب تقدم الشعوب. خلقنا ورضعنا وتربينا على فجر الثورة التي كانت رمزا لكل الأجيال التي تلت ثورة سبتمبر فارتشفنا منها حبا وولاءا للحفاظ عليها لانها كانت شرارة التحول الكبير . ولكن يأتي العيد السادس للثورة بعد ثلاث وخمسون عاما من من الثورة واليمن يعصف بها حرب ضروس وعادت تحكمها مليشيات الإمامة ولكن بطريقة أكثر عنجهية من قبل الثورة . عادت إليها الإمامة لان الأحفاد والأبناء المتصارعين على المصالح الشخصية وتقاسم الثروات لعائلات بعينها جعلت اليمن يعيش اسواء ايامه ما قبل الثورة ولكن بطريقة حديثة وتدمير أكبر وقتل جماعي وعادت اليمن وشعبها العظيم إلى قبل 59 عام ليقضي المرض والانتهازية والجهل والقتل على الشعب وبشراسة كبرى. تفنن بها قادة المليشيات والتي لم تجد في طريق سيطرتها ثوار بحجم الشهيد علي عبد المغني الزبيري والثلايا والوزير والسلال و البيضاني والارياني وغيرهم الكثير والذين قدموا أرواحهم رخيصة لتحرير اليمن . ولكن وجدت ثوريين يحتفلو بسته أعياد من عمر الثورة وهم في فنادق عواصم العالم يتمتعون برغد العيش واليمن لا يزال يئن في نزاع وحرب لم نرى لها بصيص أمل على توقفها.