ونحن نعيد اليوم مشهد اللحظة التاريخية لإشعال شعلة ال26 من سبتمبر المجيد ... ثورة اليمنيين ضد الظلم والقهر والطائفية والسلالية والتخلف والاستبداد والتي تمثل نقطة تحول تاريخية لليمنين بالانتقال الى النظام الجمهوري واحداث تغيير اجتماعي شامل في بنية المجتمع اليمني . علينا ان ندرك كثوار أن ثورة ال11 من فبراير جاءت لتصحيح مسار ثورتي سبتمبر واكتوبر وتلافي جميع الاخطاء التاريخية التي لم تخلصنا بشكل كلي من ثقافة الظلم والقهر والطائفية والتخلف وعلينا أن نعي تماما ما هي الاسباب والجذور الرئيسية التي ساعدت على ارتكاب هذه الاخطاء تحت عباءة الجمهورية وهو مااعطى الفرصة لاعتقاد البعض من الذين ما يزالون يحلمون بعودة نظام الامامة بأن نظام ما قبل ال26من سبتمبر كان افضل من العهد الجمهوري .. ولذلك اسباب وعوامل عديدة ليس مقام ذكرها هنا الآن ، ولكني احب أن اشير الى سبب مهم جدا في تصوري واعتقادي و هو غياب الثقافة الجمهورية المتفق والمتوافق عليها لادارة البلاد بين جميع المكونات التي شاركت في ثورة ال26من سبتمبر وهو ما أدى الى وجود صراع داخلي فيما بينها مما اضعف تماسك بنيانها. وبهذه المناسبة العظيمة التي نتذكر فيها تضحيات شهداء اليمن من الثوار اقول لكم إن نجاح ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية مرهون بمدى تمسكنا بمخرجات الحوار الوطني كتوافق وطني شاركت ووقعت عليه جميع المكونات اليمنية وتم اعتبار هذه المخرجات قاعده للمصالحة الوطنية ويجب أن تكون هذه المخرجات وما نتج عنها من مسوده دستور لليمن الجديد هي المرجعية الثقاقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في حدها الادنى الذي سوف يساعدنا على تأسيس دولة لجميع اليمنين وبذلك يكون تمسكنا بها وخاصة مبادي العدالة الانتقالية التي تضمنتها هذه الوثيقة والدولة الاتحادية هو الضامن و جسر العبور الى المستقبل دون أي تكرار لانماط الاستبداد والظلم التي سادت بعد ثورة ال26 من سبتمبر . *المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى .