استبشر المستفيدون من المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي في الضالع خيراً وطاروا فرحاً وجذلاً فور سماعهم بتحويل المساعدات الغذائية إلى حوالات نقدية ، لأن المواد الغذائية التي تقوم جمعية التكافل في الضالع بتوزيعها على المستفيدين تكون في الغالب الأعم تالفة أو منتهية الصلاحية تعافها حتى الماشية ، وقد بحت الأصوات وهي تطالب بوقف توزيع تلك المواد الغذائية التالفة والمنتهية ولكن لا حياة لمن تنادي ، فالسلطة المحلية غارقة بالفساد من أخمص قدميها حتى منبت شعرها ، والانتقالي لا يهمه البتة معاناة الناس ولا يأبه لشأنهم والمقاومة الجنوبية قد تم تدجينها وأصبحت لا تقدم ولا تؤخر لاسيما بعد استشهاد أغلب رموزها وقياداتها الفرسان الذين كان لهم دور فاعل في حل وتلمس هموم المواطنين ومعاناتهم ، وجمعية التكافل اللا إنسانية التي تقوم بتوزيع المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي لا يهمها صحة وسلامة المستفيدين البتة بقدر اهتمامها بجني الأرباح والأموال الطائلة حتى لو كان على حساب أولئك الفقراء والمساكين ..!!. ولكن ذلكم الاستبشار سرعان ما تلاشى وذهب أدراج الرياح ويا فرحة ما تمت كما يقال ؛ فقد تفاجأ المستفيدون - والبالغ عددهم أكثر من 1400 أسرة - عند تدشين توزيع الشيكات النقدية بإسقاط اسمائهم من كشوفات الحوالات النقدية عبر بطاقات سكوب ومع سبق الإصرار والترصد ودون أن يلاقوا أي ضمانات حتى الآن من المسئولين بإعادة اسمائهم ، والغريب في الأمر أنه تم إسقاط الحالات الفقيرة والمعدمة في حين أن الكثير من الموسرين الذين تم تسجيلهم بالوساطات والمعرفة ضمن الحالات المستحقة لتلك المساعدات لم يسقط منهم حتى مستفيد واحد مما يدل أن وراء الأكمة ما وراءها ..!!!... وللعلم أن تلك الجريمة النكراء المتمثلة بإسقاط ذلك العدد المهول من مستفيدي الحوالات النقدية جاء بعد أيام فقط من وعود مدير برنامج الغذاء العالمي أثناء لقائه بقيادات السلطة المحلية بالمحافظة باعتماد حالات جديدة لجميع مديريات المحافظة ، كون الضالع أقل محافظة في عدد الحالات المستفيدة من مساعدات الغذاء العالمي .
وما يحز في النفس أن أولئك المستفيدين عند بداية المسح والتسجيل قد تجشموا معاناة الذهاب إلى مركز لجان المسح بالبصمة سكوب الذي أقيم طيلة فترة التسجيل في منطقة الوعرة البعيدة عن مركز المحافظة بمبرر الانفلات الأمني في المدينة ، وهو ما كبد تلك الأسر المعدمة حينها الكثير من الأموال والمتاعب لأنهم اشترطوا عند أخذ البصمة حضور كافة أفراد الأسرة بما فيهم حتى كبار السن والمقعدين وبالأخير يتم إسقاط تلك الأسر وحرمانها من الشيكات النقدية ودون أن يجدوا من يقف إلى جانبهم وينتصر لهم .. فالله المستعان ..!!.